يستعد الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة، للترشح للانتخابات الرئاسية في بلاده لولاية خامسة، والمقررة في أبريل 2019، حيث أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، أمس الإثنين، عن أنه مرشح الحزب خلالها. وبوتفليقة، هو الرئيس الثامن للجزائر منذ استقلالها، وهو أكثر الرؤساء الذين عمروا في الحكم، إذ استمر فيه لمدة 19 عامًا، منذ 1999 حتى الآن، وهو ما يجعله في قائمة الرؤساء الأكبر سنًا على مستوى العالم، حيث يبلغ من العمر 81 سنة. وانتخب عبد العزيز بوتفليقة رئيسًا للجزائر عام 1999 وأعيد انتخابه في 2004 ثم ترشح لولاية ثالثة في 2009، وفي أبريل 2014، فاز برئاسة وحكم بلاده لولاية رابعة، وهو من مواليد 2 مارس 1937، والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني في 1956، وهو في التاسعة عشر من عمره، تولى منصب وزير خارجية في حكومة الرئيس الجزائري بومدين وعمره 27 سنة، وكان أحد المقربين منه. وبعد وفاة بومدين في ديسمبر 1978، كان بوتفليقة أقوى المرشحين لخلافته، وهو ما لم يحدث، إذ اختارت جبهة التحرير الوطني، العقيد الشاذلي بن جديد، ليكون رئيساً للبلاد، وفي مطلع الثمانينيات غادر بوتفليقة، الجزائر، وعاش بين دولتي الإمارات وسويسرا، وذلك بعد حملة تشويه طالته، وفقًا لتصريحات سابقة له. وفي 1998، عاد مجددًا إلى الجزائر، ووترشح للانتخابات الرئاسية وفاز بها في 1999، بعدما انسحب 6 مرشحين احتجاجاً على ما اعتبروه آنذاك "تزويرا مسبقا" للانتخابات. وفي 2007، تعرض بوتفليقة لمحاولة اغتيال فاشلة، حيث قام انتحاري بتفجير نفسه وسط الحشود المنتظرة الرئيس قبل وصوله إلى منصة الشرف خلال جولة قام بها حول البلاد، وتسبب ذلك في مقتل 15 قتيلاً وإصابة 71 شخصًا. وكان قد تعرض إلى وعكة صحية شديدة، في 2005، كانت عبارة عن قرحة في المعدة، نُقل على إثرها لإحدى المستشفيات الفرنسية، وفي أبريل 2013، أصيب بوعكة صحية أخرى، كانت عبارة عن جلطة دماغية، وتعالج منها في مستشفى "فال دو فراس" العسكري الفرنسي. وعاد من هذه الوعكة إلى الجزائر على كرسيه المتحرك في منتصف شهر يوليو 2013، ومن بعدها وهو لا يظهر إلا نادرا للجماهير والمواطنين على كرسي متحرك، ولم يعد يلقي خطبا منذ تعرضه للجلطة الدماغية قبل 5 سنوات. وفي الوقت الحالي، ومع اعلان ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، فإن هناك حالة من الجدل والرفض لذلك من قبل الشباب الجزائري، لترشحه، خاصة وأن الحالية الصحية له لا تسمح بذلك، وعبروا عن ذلك من خلال تدويناتهم على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، تحت هاشتاج "لا للعهدة الخامسة و خلوه يرتاح". وكتب سفيان أبو أحمد :" يا جماعة خليو الراجل يموت في خاطره، هذا عيب كبير اصبحنا مضحكة العالم، الجزائر ليست مملكة". وغرد موسى :" ربي يهديكم الى طريق الصواب، من تحملون صورته كان من المفروض أن يحترم الدستور و يغادر في 2009 بعد إنتهاء عهدتين، ولا يعتدي عليه و يعدل مواده للاستمرار في الحكم..#خلوه_يرتاح". وعلقت خولة بتغريدة كتبت فيها :"يا من تفاجأتم بترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، هل كنتم تعتقدون عكس ذلك مثلا؟ أم أنّكم توقعتم خروجه ليعلن أمام الشّعب الجزائري تسليمه المشعل لغيره. بوتفليقة سيحكُم الجزائر حتى من القبر. اطمئنوا وناموا بسلام الآن، الجزائر في حفظ بوتفليقة ورعايته".