قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، "إنه أن الأوان لكي تدرك جميع شعوب المنطقة، بأنها مستهدفة في أمنها واستقرارها واقتصادها".. مشيرًا إلى أن تلك المرحلة تعد الأخطر على حاضر ومستقبل الجميع. وأضاف الشيخ صباح - في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث، للفصل التشريعي ال15 لمجلس الأمة الكويتي اليوم الثلاثاء – " لابد من وقفة تأمل للتبصر فيما تعرضت له دول المنطقة من كوارث وحروب ودمار على مدى عقود طويلة شاقة تؤدي الى العودة الى جادة الصواب، ونلتفت الى ما يحقق المصالح المشتركة، لكي تنعم شعوب المنطقة بما تستحقه من أمن وسلام وتقدم ورفاه".. داعيا إلى تصفية القلوب وتهدئة النفوس لتعزيز مكانة مجلس التعاون الخليجي وتجسيد لحمته، لتلبية أمال أبنائه وتطلعاتهم، نحو غد آمن زاهر. وخاطب أمير الكويت أعضاء مجلس الأمة الكويتي، قائلا: "إنني على ثقة بأنكم تدركون جسامة الأخطار المحيطة بنا، وتبصرون سعير النيران المشتعلة حولنا، وتعون دقة وهشاشة الأوضاع في منطقتنا، وتقدرون أبعاد التحديات التي تعترض مسيرتنا، وليس كل ما يعرف يقال، وفي مواجهة كل هذه المخاطر والتحديات، فإنني مطمئن أنكم قد استوعبتم رسالتي، وسوف تحرصون على القيام بكل ما تمليه عليكم ضمائركم وواجبكم الوطني، وإنكم ستظلون أبناء أوفياء بررة لأمكم الكويت، فحافظوا عليها، وعضوا عليها بالنواجذ، فلن تجدوا لها مثيلا". ووجه أمير الكويت الدعوة لمواطنيه، بعدم الالتفات الى من أسماهم، بدعاة التشاؤم، ومثيري الفتن، ومروجي الشائعات، وباعثي القلق والإحباط حول المستقبل، مؤكدة أن الكويت كانت وستظل دوما بخير وأمان. تجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرر عقب الجلسة الافتتاحية، مناقشة طلب استجواب مقدم من اثنين من النواب، إلى رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، إلا أنه تم إلغاء طلب الاستجواب بناء على طلب النائبين، ليتم خلال فعاليات اليوم مناقشة استجواب مقدم من أحد النواب بحق وزير الدولة لشئون مجلس الأمة الكويتي عادل الخرافي على أن يعقبه انتخاب رؤساء وأعضاء اللجان البرلمانية.
