كتبت:لُجين مجدي في ذكرى رحيل الانبا يوحنا القصير و الذي رحل فى 30 من أكتوبر من عام 405م ,تحتفل الكنيسة الارثوذكسية برحيل هذا القديس ذو الخصوصيه الدينية, و يعتبر الانبا يوحنا القير أو يحنس القزم القس ببرية شيهيت من أهم الرموز القبطية التي ذكرتها كتب التراث القبطي , وصاحب الصفات الروحية و الخصوصية الدنية فى نفوس الاقباط. عُرف الانبا يحنا القصير بالعديد من الاسماء التى اشتهر بها و ذكرتها الكتب القبطية المتنوعة فهو يعرف بالانبا يحنس القصير أ يحنس القزم أو يوأنس القصير و ه بخلاف انبا يوأس قمص شيهيت الذى كان فى القرت السابع و أيضًا خلاف يحنس كاما الذي كان من القرن التاسع و و لكنهم تشابون في الصفات الحميده و الخصوصية الدينية و المحبه فى قلوب الشعب القبطي بإختلاف العصور. ولد هذا القديس في عام 339م من أنباء صعيد مصر بقرية بتسا و هو ابن لأبوين صالحين و لاخ اشتهر بالخلق الدينية و كانوا رغم الفقرأغنياء بالمعلومات العقائدية الارثوذكسية و بمحبة من حوليهم لما يتسمون به من صبر و خُلق , عندما بلغ يوأس الثامنه من عمرة تحول قلبة إلى الرهبنة و كما ذكرت الكتب القبطية أنه قد قرر منذ ذاك الحين أن يوهب عمرة لخدمة العقيدة مارس يوحنا العديد من العادات التى تؤدب النفس كالصبر و الصيام و العطاء و الصلاة و إشتهر بصاحب الصبر الوفير و التواضع و تثحكى الروايات القبطية انه كان يأتي غليه الناس حتى يطلبون المشورة و من ضمن هؤلاء رجل كهل كان يكرر السؤال عدة مرات مما جعله يشعر بالاحراج من الانبا يوحنا و قرر عدم الذهاب إليه و لكن عند غيابه ذهب إليه الانبا يحنس القصير لتقديم المساعدة التى يحتاجها السائل, و عرُف بانه يساعد في شفاء المريض من خلال مساعداته و صلاوته. وبعد رحيل الانبا بموا و عاش يوأس القصير مع الانبا بيشوى عدة اعوام و زار خلال تلك الفترة ثيؤفيلس الصحراء و سيم يواس قسًا . و رحل فى عام 409م عن عمر ناهز السبعين من عمرة و تم نقل جسده إلى جبل القلزم بجوار السويس ثم اعادة الرهبان إلى دير مقار ثم غلى ديرة حتى تخرب فأعيد إلى دير القديس مقاريوس ولا يزال محفوظًا . و تم تأسيس العديد من الاديرة التى تحمل اسم هذا القديس كدير انبا يحنس القصير ببرية شيهيت بوادي النطرون و دير يحنس القصير بجبل المقطم شرقي طرة و يعرف بدير القصير و ايضًا دير يحنس القصير بجبل أنصنا بجوار ملوي.