استجابة لمبادرة دعت إليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العام الماضي، يأتي انعقاد مجموعة العشرين حول الشراكة والاستثمار في إفريقيا، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي مع القارة السمراء، في العاصمة الألمانية، برلين. ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه القمة، حيث سافر أمس الأحد، إلى برلين زيارة رسمية تستغرق 4 أيام لمشاركة قادة إفريقيا في أعمال قمة مجموعة العشرين، وتضم هذه القمة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا. ويُلقي السيسي خلال أعمال القمة كلمة تتناول رؤية مصر في دفع وتعزيز جهود التنمية في أفريقيا. ويُشار إلى أنه بمقتضى مبادرة ميركل تتعاون الدول الأفريقية مع شركاء التنمية والمنظمات المالية الدولية المعنيّة بالأوضاع في إفريقيا. ويتمثل الهدف لهذه المبادرة في دعم المبادرات والاصلاحات التي تم التعهد بها في عدد من البلدان الإفريقية، ودفع الاستثمار في هذه المنطقة، دعم انخراط القطاع الخاص في تنمية البلدان الإفريقية، والمجالات التي تشملها هذا التعاون هي الإطار الاقتصادي الكلي ومناخ الأعمال وإصلاح القطاع المالي. وتتكون مجموعة العشرين من دول "فرنسا، البرازيل، بريطانيا، ألمانيا، الهند، اليابان، المكسيك، جنوب إفريقيا، الأرجنتين، أستراليا، الصين، روسيا، السعودية، تركيا، كوريا الجنوبية، كندا، إندونيسيا، الولايات المتحدة، إيطاليا، مع مشاركة كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي". وأنشأت هذه المجموعة في 1999، لمناقشة الموضوعات التي تمس الاقتصاد العالمي، وفي 2008 كان أول اجتماع لمجموعة العشرين، الذي استضافته الولايات المتحدةالأمريكية، وفي عام 2014، ترأست إستراليا مجموعة العشرين. ولا يوجد مقر ثابت مجموعة العشرين ولا حتى موظفين، حيث يلتقي أعضاءها بالتناوب في اجتماع القمة السنوي، بينما يلتقي وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للمجموعة أكثر من مرة خلال العام. وتهدف مجموعة العشرين إلى تعزيز الاقتصاد العالمي وإصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالي، ودعم نمو الاقتصاد العالمي، وتوفير وتطوير فرص العمل، وتفعيل مبادرات التجارة المنفتحة، وتعزيز التنمية بمختلف مناطق العالم، وتعمل المجموعة على التواصل مع أعضاء أخرى ليست في المجموعة.