أكد وزير القوى العاملة محمد سعفان أن قانون العمل الجديد تم الانتهاء من إعداد مشروعه وهو الآن فى طور العرض على مجلس النواب فى دور الانعقاد الحالى، تحقيقًا للتوازن المطلوب بين طرفى العلاقة الإنتاجية من عمال وأصحاب أعمال. وشدد الوزير على ضرورة تغيير الفكر والثقافة السائدة لدى الشباب من ضرورة العمل لدى الحكومة كموظف حكومى، وبعدهم التام عن القطاع الخاص الذى يعتبر أساس الاقتصاد المصرى، ويمثل الجزء الأكبر منه، كونه يمثل نحو 80٪ من الاقتصاد القومى للبلاد. وأضاف: «يجب على الشباب أن يقوم بالتعليم والتدريب الدائمين وبصفة مستمرة لإحداث التطور اللازم لنفسه كى يواكب متطلبات الحياة ثقافيا وعلميًا ومهنياً، الأمر الذى لن يتأتى إلا بالتطوير الذاتى والتعليم المستمر. جاء ذلك خلال لقاء وزير القوى العاملة عددًا من طلاب جامعة كفر الشيخ، أمس الأول، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تطوير ملف التدريب على مستوى الجمهورية بهدف وجود شباب مؤهل على المهن المختلفة، وقادر على طرق سوق العمل داخليا وخارجيا ما يسهم فى الحد من نسبة البطالة، منوها بأن نسبتها انخفضت إلى 9.9٪. وأكد «سعفان» أن الطلب على العامل المصرى ما زال فى أوجه ولم يحدث انحسار على طلب العمالة المصرية بأى شكل من الأشكال، ما دمنا نوفر تدريبًا حقيقيًا ونعمل دومًا على تدعيم العمالة وتوعيتها وتثقيفها لفتح أبواب سوق العمل عالميًا أمام الشباب. وأشار الوزير إلى اهتمام الوزارة التام بالعمالة غير المنتظمة وتحقيق أقصى قدر ممكن من الحماية والرعاية لها كونها عصب اقتصاد مصرنا الحبيبة. وقال «سعفان» إن الوزارة تهدف لجعل السلامة والصحة المهنية سلوكًا لا مجرد تعليمات ومجموعة معلومات مجردة عن التطبيق الفعلى على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد عقد بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم لنشر فكر السلامة منذ الصغر، فينمو فكرًا مع الطالب منذ نعومة أظافره متحولًا لسلوك حياتى يحيا به ويتعاش معه. وأوضح الوزير أن 2018 يعتبر عامًا خاصًا بذوى القدرات الخاصة، كما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، مناشدا جميع أصحاب الأعمال استكمال نسبة ذوى الاحتياجات الخاصة بمنشآتهم طواعية منهم كنوع من أنواع التكافل الاجتماعى والمشاركة المجتمعية فى حماية حقوق ذوى القدرات الخاصة. وشدد «سعفان» على أهمية ريادة الأعمال لدى الشباب فكرًا وثقافة وسلوكًا وتنمية مواهبهم وقدراتهم فى مجال ريادة الأعمال تحقيقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.