القبض على "أبو عمر المهاجر" في ليبيا: عاد اسمه للظهور مره أخرى، عقب إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بالاشتراك مع القوات المسلحة المصرية، إلقاء القبض على الإرهابي هشام عشماوي، ضابط الجيش السابق، اليوم الاثنين، في عملية أمنية في مدينة درنة، وبصحبته زوجه عمرو رفاعى سرور مفتى التنظيم الإرهابى فى المدينة الليبية. انتشر اسم هشام عشماوي، في مطلع عام 2013 مصاحبا للعمليات الإرهابية، وعرف انه ضابط جيش منشق، التحق بقوات الصاعقة في التسعينيات، وعمل بسيناء أكثر من 10 سنوات، وبعدها استبعد من الجيش في العام 2011 وكان برتبة مقدم، وانقطعت صلته نهائيا بالمؤسسة العسكرية بعدما ثبت اعتناقه للأفكار التكفيرية. عقب فصله كوّن عشماوي خلية تضم مجموعة من الجهاديين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة على رأسهم هاشم حلمي، هو ضابط شرطة تم فصله من الداخلية، بعدما تبين أنه اعتنق الفكر الجهادي أيضا وثبت أنه له علاقة بتنظيم أجناد مصر الذي يحمل فكر القاعدة. في عام 2013 اغتيال وزير الداخلية واستهداف مديرية أمن الدقهلية. سافر إلى درنة في ليبيا وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة، وانضمت مجموعته إلى مجموعة القيادي الجهادي كمال علام، وشكل تنظيم أنصار بيت المقدس التابع لداعش ودرب أكثر من 200 عنصر من تنظيم بيت المقدس، وكانت أخطر عمليات تلك المجموعة هي العملية التي وقعت في نوفمبر 2014 حينما قاد ضابط سابق يعمل تحت قيادة هشام عشماوي، المجموعة المهاجمة على سفن حربية بالقرب من مدينة دمياط. ظهر اسم عشماوي في الهجمات الإرهابية ضمن عمليات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وأشهرها استهداف مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، التي أسفرت عن مقتل 14 وإصابة العشرات، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الاسبق اللواء محمد ابراهيم ، ثم مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014 التي استشهد فيها 28 مجندًا في القوات المسلحة، وأحالته فيها المحكمة العسكرية غيابيًا للمفتي مع 13 متهما. كانت عملية استهداف كمين الفرافرة نقطة انطلاق عشماوي في الصحراء الغربية، البداية بتشكيل خلية الوادي الجديد، حمل وقتها اسم "شريف" أو "أبومهند"، وشكل مجلس شورى له كان أبزر عناصره: أشرف الغربالي، وصديقه عماد عبدالحميد، الذي تولى مسئولية التنظيم عسكريًا. وضع خطته بنشر قواته في 4 مناطق: "المنظقة المركزية، الصحراء الغربية، الإسماعيلية، والشرقية"، اختار شادي المنيعي ليقود مجموعة شمال سيناء، التي ضمت 34 شخصا، أشبعهم الأخير بالأفكار المعادية لمؤسسات الدولة، ولقنهم مهارة تخطيط العمليات، وبعد إتمام عمليات التأهيل، وظفهم المنيعي بعناية داخل مجموعات لرصد تحركات أفراد الجيش، وتصنيع المتفجرات، واختيرت مجموعة أخرى منوطة بالتنفيذ، خصص لهم مجموعة مهمتها التمريض، وشخص واحد مهمته توفير سيارات غير مرخصة لتكون تحت يديهم لتنفيذ العمليات، كان المنيعي مجرد منفذ لخطة محكمة وضعها هشام. في الجهة الأخرى، كانت المزارع ملاذا آمنا لتدريب عناصر الخلية وتخزين الأسلحة، وأسند عشماوي لأحد أعضاء التنظيم، يدعى عمر سلمان مهمة تلقينهم دروسًا حول فرضية الجهاد ضد السلطة بداخلها، أما صبري النخلاوي فكانت مهمته تسهيل عملية تسلل عناصر التنظيم إلى الحدود الليبية لتلقي تدريبات متقدمة، ومن ثم العودة مدججين بالذخائر والأسلحة. التحرك من وإلى ليبيا، وفقًا لعلي حيدة، كبير إحدى قبائل بدو سيوة، ليس أمرًا صعبًا على من يدرك جيدًا طرق السير في الصحراء، وهو ما يتقنه عشماوي، باستخدام الأقمار الصناعية والإحداثيات، فالمسافة من واحة سيوة إلى أول قرية في الأراضي الليبية وهى "واحة جغبوب" 90 كيلومترا في خط مستقيم. عام 2014 كمين الفرافرة ومذبحة كرم القواديس نوفمبر 2014 بايعت جماعة أنصار بيت المقدس تنظيم «داعش» وقتها انشق عنها هشام وأسس تنظيما جديدا يسمى "المرابطون" من ليبيا موالي لتنظيم القاعدة، أعلن عنه في مقطع صوتي في يوليو 2015. وفي رسالته الصوتية، دعا هشام إلى الجهاد: "أناشد أهلي وإخواني المسلمين، هبوا لنصرة دينكم وللدفاع عن دمائكم وأعراضكم وأموالكم، هبوا في وجه عدوكم ولا تخافوه وخافوا الله إن كنتم مؤمنين"، وكما هو متوقع، كان لتنظيم "داعش" رد فعل، فأصدر بيانًا يبيح دم هشام لارتداده عنها. في 2015 اغتيال النائب العام وتفجير الكتيبة 101 العريش في 29 يونيو 2015 ، اشترك "عشماوي" في عملية اغتيال المستئار هشام بركات النائب العام، عن طريق سيارة ملغومة، وذلك أثناء تحرك موكبه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي في وسط القاهرة،أصيب النائب العام على إثر التفجير بنزيف داخلي وشظايا وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة في مستشفى النزهة الدولي. جاء الاغتيال بعد قرابة الشهر من دعوة "ولاية سيناء" وهي ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر أتباعها إلى مهاجمة القضاة، إثر تنفيذ حكم الإعدام في ستة أفراد من عناصرها. 29 يناير 2015، شن متشددون من جماعة أنصار بيت المقدس سلسلة من الهجمات على مواقع عسكرية وأمنية في العريش باستخدام السيارات المفخخة وقذائف الهاون، واستهدفت هجمات شمال سيناء مقر مديرية أمن المحافظة وموقع الكتيبة 101 التابعة للجيش المصري واستراحة ضباط في حي السلام بمدينة العريش، إضافة إلى نقاط أمنية في مدينتي رفح والشيخ زويد. الهجمات وقعت بعد ساعتين من بدء حظر تجوال تفرضه القوات المسلحة على بعض المناطق في شمال سيناء منذ مقتل ما لا يقل عن 30 جنديا في هجوم على قوات تابعة للجيش في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. حيث أطلق المسلحين عددا كبيرا من قذائف الهاون على المواقع الشرطية والعسكرية في مدينة العريش أعقبها بدقائق انفجار سيارة مفخخة قرب أحد مخازن سلاح كتيبة 101 تابعة للجيش. وأحدثت هذه الهجمات هزات عنيفة تسببت في تحطم أجزاء من المنازل في حي ضاحية السلام بمدينة العريش، وأعلن الجيش المصري عن شن عمليات عسكرية بهدف ملاحقة منفذي الهجمات وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع بالقضاء على "أوكار" منفذي الهجمات. عام 2017 الهجوم على مأمورية الواحات وخطف "الحايس" 20 اكتوبر 2017، استهدف تنظيم داعش عن طريق هجوم قاده "عشماوي"، مأمورية للامن الوطني، بصحراء الواحات بمدينة 6 اكتوبر، واعلنت وزارة الداخلية، أن العملية أسفرت عن مقتل 16 من قوات الأمن المصرية، وإصابة 13، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن إصابة 15 شخصًا.