كان شيء عادي لها أن تلقي بنفسها بين أحضان رجل أخر خلاف زوجها، لتأتي بشرف أسرتها إلي الأرض، كل هذا لا يزعجها بشيء، غير أنها متي اكتشفت أن عشيقها هو عشيق ابنتها قررت الإنتقام منه، ربما الدافع كان الغيرة من نجلتها أو ربما انتقاما لمستقبل نجلتها الذي دمره هذا الشاب المخادع. انتقل حمادة أو "عبقرينو" كما أشتهر بين الناس، للسكن بعمارة بمنطقة إمبابة، ويرجع ذلك لقربها من عمله، ولم يكن معروفا لدى سكان العمارة، واقتصرت علاقته مع جيرانه علي تبادل السلام، ولكن بمرور الوقت بدأ حمادة يتعامل مع جيرانه وتعرف علي جارته "أم حسناء"، والتي بدأ يتبادل معها النظرات والكلام المعسول، خلاف أنها انجذبت له في فترة قصيرة، وساعد في ذلك غياب زوجها المتكرر ولفترات كبيرة عن البيت لظروف عمله، وتطورت العلاقة بينهما سريعا، فكانت تتردد على شقته بشكل مستمر وشبه يومي، وحين لاحظ الناس علاقتهم زعم البعض انفصالها عن زوجها وزاوجها العرفي من الشاب، إلا أن سريعا دبت الخلافات بينهم وانفصلا وانكشف الناس خطأ الافتراض، وتكتم الناس رغبة في التستر وأملا في توبتها. ولم يستمر عبقرينو كثيرا بعيد عن هذه الأسرة ليعود بشكل جديد وعلاقة جديدة مع حسناء ابنت عشيقته الأولي، حسناء طفلة تبلغ من العمر 17 عاما، استطاع حمادة التقرب إليها واغرقها بكلمات الحب والغزل كما فعل مع والدتها، ومع الوقت أخذت العلاقة بينهم منعطف جديد مع وعوده الدائمة بالتقدم لخطبتها فور إتمام دراستها، حتي وصل الأمر إلى حضورها لشقته في غياب اسرته، غير أن الفتاة لم تفقد عذريتها لان لقاءاتهما لم تشتمل علي معاشرة الأزواج. حاولت الفتاة كثيرا اخفاء امرها والكذب لتبرير التأخر والتغيب الدائم، لكن إخفاء الكذبة لم يستمر كثيرا، إلي يوم اخبرت الفتاة والدتها أنها ستذهب لحضور درس خصوصي، وأكدت عليها الأم الرجوع سريعا، ومع تأخر الوقت بدأ الشك يتسلل لعقل الأب الذي لم يقتنع أن هناك دروس تستمر لهذا الوقت المتاخر من الليل، فور حضور الفتاة وجدت أسئلة كثيرة حول تغيبها، وجاءت اجابتها غريبة بأنها فقدت حقيبتها وهاتفها وأنها بحثت عنهما لكن محاولتها باءت بالفشل، لتنهي الجلسة، وتذهب بعدها الفتاة للنوم بينما يجلس الأب يراجع الحديث خصوصا أن الأموار يشوبها بعض الغموض. وفي صباح اليوم التالي، وأثناء جلست حديث جمعت أم حسناء بجارتها طالبتها الجارة بأن تتابع تصرفات ابنتها ما أثر شك الأم لتسائلها عن قصدها فتكون الإجابة أنها لاحظتها كثيرا تخرج من شقة جارهم، استجوبت الأم ابنتها وأمام ترددها زادت شكوكها وايقنت صدق حديث الجارة، لتقرر اخبار زوجها والذي فور علمه قرر الانتقام. قرر الأب الانتقام لشرفه بعد علمه بإغواء الشاب لزوجته ونجلتها، واستعان بأحد أقاربه، واستدرج الشاب لشقته بمساعدة زوجته الذي فور فتحه لباب شقته تسلل الزوج وسدد له طعنات بالصدر ثم قام بذبحه ولاذ بالفرار، حضرت والدة الشاب من الخارج، والتي فور دخولها الشقة صرخت لهول منظر نجلها مرددة "إلحقوني ابني مدبوح". البداية حين تلقي قسم شرطة إمبابة بلاغ من الاهالي يفيد العثور علي جثة شاب بها جرح ذبحي بالرقبة وطعنات متفرقة بالجسد. وبالتحري حول الواقعة تبين أن مرتكبو الجريمة هم جار المجني عليه وزوجته وشخص ثالث وراء أحد اقارب الأول، وأن المجني عليه كانت تربطه علاقة آثمة بجارته في العقار، واستمرت علاقتهما لفترة قاربت العام، الا أن علاقتها بعدها انقطعت به، إلا أن الأم بعد فترة اكتشفت وجود علاقة بين أبنتها وعشيقها وأنها كانت تتردد خلالها على شقته مستغلة تواجد والدته في العمل لممارسة الرذيلة حتى انفصلا، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة لتحقيق.