عمال اليمن يحتفلون بعيدهم وسط وعود بتحسين أوضاعهم

احتفل عمال اليمن اليوم الثلاثاء بيوم عيدهم العالمي في ظل تحديات اقتصادية كبيرة بعد عام من الأزمة التي عصفت بالبلاد وسط وعود حكومية بتحسين أوضاعهم.
وأقيم احتفال في العاصمة صنعاء تحدث خلاله رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة مؤكدا حرص حكومته على تحسين أوضاع العمال اليمنيين المعيشية بمجرد ان تتحسن ظروف بلاده.
وقال " لقد آن الأوان لكي تستقيم المعادلة، وتتحقق العدالة، ولن تتحقق العدالة إلا حينما نراكم تنعمون بعوائد التنمية التي أنتجت بسواعدكم".
وأضاف "حرصت الحكومة على أن تعكس الموازنة العامة لهذا العام، المتطلبات التنموية والمعيشية الملحة للمجتمع اليمني رغم التحديات الاقتصادية الكبيرة التي نواجهها".
وشدد على أنه ما من سبيل لمواجهة التركة الثقيلة للفقر، إلا بتوفير فرص العمل، واستعادة الاقتصاد الوطني عافيته واستعادة الثقة بالبيئة الاستثمارية التي تضررت كثيرا خلال السنوات الماضية.
ودعا باسندوة وزارة الشؤون الاجتماعية، والاتحاد العام لنقابات العمال، والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية، الى تطبيق قانون العمل بما يكفل الإيفاء بالحقوق الكاملة للعامل وفي مقدمتها عقود العمل العادلة والتغطية التأمينية الشاملة والتأهيل والتدريب.
وكشفت الهيئة العامة للاستثمار مؤخرا عن تراجع المشاريع الاستثمارية في 2011 الى قرابة النصف بسبب ما شهدته البلاد من اضطرابات نتيجة المطالب الشبابية برحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واكدت الحكومة في بيانها للموازنة العامة للعام 2012 ارتفاع نسبة البطالة الى 40 بالمائة في 2011 نتيجة الأزمة الماضية كما سرح مئات الالاف من العاملين في القطاع الخاص وفق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وموظفين في قطاعات مختلفة.
ويعاني قطاع العمالة في اليمن من ضعف التدريب والتأهيل واعتماد كثير من العمال على ممارسة المهن بالتجربة والخبرة بديلا عن التأهيل العلمي رغم توجهات البلاد مؤخرا لإنشاء معاهد فنية وتقنية متخصصة.