نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مشاهدات عروض نوادي المسرح لمواقع فرع ثقافة الدقهلية، بقصر ثقافة المنصورة، بحضور أعضاء لجنة المشاهدة المكونة من الملحن عبدالله رجال، والمخرجين أحمد عبدالجليل وعادل بركات، وذلك خلال الفترة من 25 سبتمبر إلى 1 أكتوبر. تضمنت عروض الفرع، عرض "آخر رايات الأندلس"، تأليف مصطفى السعيد، وإخراج أيمن عادل، لنوادي مسرح قصر ثقافة نعمان عاشور، وتدور أحداثه حول مدينة "غرناطة"، بعد سقوط حضارة الأندلس، التي استمرت 805 أعوام، وتدور القصة حول شخصية "ابن أمية"، الذي يقوم بدور المعلم، الذي يجمع حوله التلاميذ سرًا في جبال البشرات خوفًا من الحاكم، والشخصية الثانية "لا مورتي نيجرو الموت الأسود"، كرمز للسلطة، وممثلًا لرئيس محاكم التفتيش السرية، الذي يقوم بقتل ابن أمية والقضاء على ثورة البشرات. كما قدمت نوادي مسرح المنصورة العرض المسرحي تي جين، تأليف ديريك والكوت، وإخراج أحمد مصطفى، يناقش العرض بشكل خيالى فلسفى الصراع بين الإنسان والشيطان، يحاكيها عن طريق عائلة تتكون من أم وثلاثة أبناء، والشيطان يدخل معهم فى تحدٍ، وفى آخر العرض يستطيع الإنسان أن يسيطر على انفعالاته ويتغلب على الشيطان. وقدمت نوادي مسرح المنصورة عرضًا بعنوان "الواغش"، تأليف رأفت الدويرى، وإخراج محمد عبدالفتاح، تدور أحداث العرض فى بيئة صعيدية، حيث تنتظر الأخت عودة أخيها للثأر من قاتل أبيها، وتتصاعد الأحداث عندما يتصادم الفكر القديم مع العلم. كما قدمت نوادي مسرح قصر ثقافة المنصورة عرض "آدم لا يأكل التفاح"، تأليف وإخراج مصطفى حسان، تدور الأحداث حول غريب، الذي يجد نفسه على سطح جزيرة قاحلة لا تصلح للحياة بملابس بدائية، ولا يذكر شيئًا عن حياته ولا اسمه، ولا السبب الذي جاء به إلى هذا المكان، ولا يتذكر سوى تفاحة آدم، وشجرة الخطيئة، والحية، فيفترض أنه آدم، ويفترض أيضًا وجود شخص آخر على سطح الجزيرة، ويكتشف في النهاية أنه عالِم حفريات ملحد. وعن رواية لفيكتور هوجو، قدمت نوادي مسرح المنصورة عرض "الخطيئة"، إعداد محمد آدم، وإخراج عصام عماد الدين، يتناول العرض شيطانًا يجمع شخصيات، ويبدأ في التلاعب بهم، ومراقبة خطاياهم، ونقلهم إلى عوالم مختلفة غير عالمهم الأصلي، ما يجعل الكل يخطئ مرة أخرى. كما قدمت نوادي مسرح بيت ثقافة دكرنس عرض "ليلة السهر وردي الأخيرة"، تأليف فريد أبو سعدة، وإخراج حازم أحمد، يدور العرض حول العالم شهاب الدين السهروردي، الذي درس الفلسفة و الشريعة ودعي إلى إعمال العقل في الدين، وكان يُعلم في المدارس العامة، فاقتنع الظاهر غازي ابن صلاح الدين بكلامه، وأراد أن يكون من مريديه، فتآمر عليه فقهاءحلب، وقام الظاهر بقتله، وندم بعد ذلك، فطرد الفقهاء من حلب بعد أخذ أموالهم. وفي إطار العروض العالمية قدمت نوادي مسرح المنصورة عرض "القصة المزدوجة للدكتور بالمي"، تأليف أنطونيو بويرو باييخو، وإخراج محمد الشربينى، تدور الأحداث حول دكتور بالمى يلقي محاضرة فى الطب النفسى، ويحكى قصة ضابط أمن دولة مصاب باضطراب نفسى بعد تعذيبه أحد المتهمين فى السجون، وقضى على رجولته، مما أدى إلى إصابته بدوره بحالة من الضعف الجنسى، كنوع من عقاب النفس، وحاول أن يعالجه من هذا الاضطراب، ونكتشف فى نهاية العرض أن الدكتور بالمى هو المريض ذاته. ومن روائع المسرح السوري قدمت نوادي مسرح المنصورة "يوم من زماننا"، تأليف سعد الله ونوس، وإخراج محمود محسن، ويناقش العرض مشكلة مجتمعية، وهى حالة التطبع والتكيف مع الانفتاح العالمي، سواء كان في الأفكار أو المبادئ . كما قدمت نوادي مسرح قصر ثقافة المنصورة عرض "القفص"، تأليف ماريو فاراني، وإخراج أحمد عبده، يتناول العرض القيود الاجتماعية والضغوط العائلية التي تكون قضبانًا نفسية تترك أثرًا في الإنسان الهش الرقيق الذي عزل نفسه في قفص ذهب به إلى الاكتئاب، واختزل الحاضر والمستقبل في كتابات المؤلف أنطون.
