قصة زواجى حسدنى عليها الجميع، خاصه لأن الزواج توج أجمل قصة حب بدأت وأنا فى الصف الثاني الثانوي، وزوجى كان فى عامه الأخير من المدرسة، بعد أن انتهى من سنوات الدراسة بالجامعة، وتقدم لطلب يدى أثناء فترة الخطوبة أعددنا عش الزوجية حتى انتهينا بعد ثلاثة أعوام من الخطوبة. واتفقنا على موعد الزفاف وتم الزواج وانتقلت إلى منزل الزوجية، لتبدأ رحلة عذابى مع حب عمرى، كنت على علم بأن زوجى عصبى المزاج وتقبلت الوضع، لكن مع العشرة كان الأمر من أقسى ما يكون، وبدون أن يشعر حول حياتنا إلى مأساة لا تنتهى، خاصة وأننى تعلمت العصبية منه، وتحول يومنا إلى صراخ وبكاء وفى بعض الأحيان تحطيم بعض الأشياء القابله للكسر. وحاولت كثيرا أن أساعد زوجى على عدم الانفعال، ووفرت له كل سبل الراحة، كما حاولت التأقلم على طباعه، وعدم الانفعال لكننى فشلت لتمر علينا ثلاث سنوات على هذا الوضع القاسي. وتطورت الأمور بيننا إلى تعديه علي بالضرب المبرح، وإهماله التام لى، كما امتنع عن التحدث معى، وكان يطالبنى بالتزام غرفة نومى فى أوقات تواجده داخل المنزل، لينتهى بى المطاف أعاقب على أتفه الأسباب بالابتعاد عنى عدة أشهر. وسئمت من حياتى وقررت الخروج عن صمتى، ولجأت إلى العائلة واشتكيت قسوة حياتى معه، وتمنيت إيجاد الحل وتقريب وجهات النظر حتى لا أخسر حياتى الزوجية، خاصة وأنا ما زلت أحبه واعشقه، ولا أقوى على الحياة بدونه. بكل أسف عجزت أسرتنا على تغيير الأوضاع، بل ساءت أكثر وبدأ زوجى فى الغياب عن منزلنا بالساعات الطويلة، ولا يعود إلا أخر الليل، وسئمت البرود الذى أعيشه، وقررت الهروب من هذا الجحيم، وبالرغم من حزنى على فراق زوجى قررت إقامة دعوى خلع ضده، لأجد من يتقبلنى بعيوبى ومميزاتى، وقررت أن أخلعه لأجد من يتحدث معى، ويحكى لى ما يشغله، أتمنى أن أجد من يعتبرنى صديقته وأمه واخته، وأن أنسي معه تلك الصفحة القاسية من حياتى. وإلى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمه الأسرة بالفيوم، والتى حملت رقم 3965 لسنه 2018، ولم يتم الفصل فيها.