قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن عناصر "جبهة النصرة" ما زالت تسعى لشن هجوم بأسلحة كيماوية في محافظة إدلب السورية. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، خلال مؤتمر صحفي اليوم، "للأسف، من المبكر الحديث عن إحباط للسيناريو المدعوم من الغرب. الاستعدادات (للهجوم) مستمرة. جبهة النصرة تورد أسلحة كيماوية إلى جماعات مسلحة حليفة. وصل غاز السارين إلى المستشفى الوطني في إدلب". ونددت موسكو بأن منظمة "الخوذ البيضاء" وصحفيين من قنوات تليفزيونية في الشرق الأوسط والولاياتالمتحدة سجلوا مشاهد لهجوم كيماوي محتمل في بلدة جسر الشغور على بعد 20 كلم من الحدود مع تركيا. وشددت موسكو الأسبوع الماضي، أن "جبهة النصرة" ومنظمة "الخوذ البيضاء" تعد سيناريو هجوم كيماوي في جسر الشغور. وحذرت القوى الغربية، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة، النظام السوري منذ أسابيع من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في مدينة إدلب، المعقل الأخير للمعارضة السورية. وتوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الإثنين، في مفاوضات طويلة ومكثفة إلى اتفاق يعلق الهجوم المعلن من الحكومة السورية على إدلب الذي يحظى بدعم الكرملين. وقرر الرئيسان إقامة منطقة منزوعة السلاح يصل اتساعها إلى 20 كلم ستفصل مواقع القوات الحكومية السورية عن المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا.