كتبت - تهاني شعبان: أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن الامة العربية تواجه أزمات عصيبة تعصف بأكثر من قطر عربي، وأن النظام الإقليمي العربي يواجه تحدياً وجودياً لم يسبق له مثيلا منذ تأسيسه قبل أكثر من سبعين عاماً، مشيرا إلى ضرورة استعادة زمام المبادرة لمواجهة الأزمات، وتجنيب منطقتنا مخاطر الانهيار الداخلي، ومحاولات التدخل الخارجي في شؤونها. ولفت شكرى إلى أن على رأس هذه الأزمات تأتي القضية الفلسطينية التي تمر بمنعطف خطير، يهدد بتقويض حل الدولتين وتهديد أسس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، في ظل استمرار الاحتلال وسياسة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقيةالمحتلة. وأوضح وزير الخارجية أن مصر حذرت مراراً من التبعات الخطيرة لأي محاولة أحادية للمساس بالوضع القانوني للقدس على مسيرة السلام في الشرق الأوسط والأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكد شكرى رفض مصر بشكل قاطع ولا لبس فيه ما يسمى "بقانون القومية" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي، مطالبا ببذل الجهد للتغلب على العقبات التي تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ووجه وزير الخارجية الشكر للدول العربية الشقيقة التي ساندت المساعي المصرية في المحافل الدولية والإقليمية لاستصدار قرارات تعزز من المنظومة الدولية لمكافحة الإرهاب. وفيما يتعلق بالشأن السوري قال إن علينا جميعاً مسئولية تجاه أشقائنا السوريين الذين يتطلعون لموقف عربي قوي، يؤكد أن العرب لم يتخلوا عن سوريا، وليسوا على استعداد لتركها ساحة لتسوية صراعات إقليمية ودولية بالوكالة. كما أكد ضرورة اتخاذ موقف عربي واضح، يؤكد التزام كل الدول العربية بالحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها وسلامة مؤسسات الدولة الوطنية. وأشار إلى استمرار مصر فى جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، بوصفها الضمانة الأمنية الضرورية وحجر الزاوية الذي يمكن أن يدفع مسار الحل السياسي في ليبيا للأمام. وأكد دعم مصر جهود المبعوث الأممي، لحل أزمة اليمن على أساس الحل السياسي الشامل على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية.