بعد أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بشكل كامل، يأتي عزم يعتزم رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، لتقديم خطة للحكومة الإسرائيلية تقضي بإغلاق مكتبها بالقدس وإخراجها من المدينة. وقال بركات، في تصريحات له أمس، إنه أصدر تعليماته لموظفي البلدية المهنيين، لإعداد خطة عمل سيقدمها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإجلاء ال أونروا من المدينة، معتبرًا أن إزالتها من القدس، سيعمل على تخفيض التحريض والإرهاب ويحسن من خدمات السكان. والأونروا هي هيئة تابعة لمنظمة الأممالمتحدة، وتعمل على إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني، الذي يشمل دولًا مثل إيران وتركيا وسوريا ولبنان وإسرائيل وفلسطين والأردن. تأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948. وبدأت الهيئة عملها ميدانيًا في 1950، وتهدف إلى تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين. ويتم تمويل الأونروا بالكامل من خلال التبرعات التطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة. ومن الخدمات التي توفرها منظمة الأونروا هي التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئين الذين يستحقون تلك الخدمات من بين اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة. ويبلغ تعداد اللاجئين الذين تدعمهم الأونروا 4.7 مليون لاجئ يعيشون في مناطق عمليات الوكالة، وهي الأردن ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية وسوريا. وتدير الأونروا مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، شمالي القدس، وهو المخيم الوحيد في المدينة ويزيد عدد سكانه عن 20 ألفا بينهم، 11 ألفا مسجلون لدى الوكالة الدولية كلاجئين. وتعتبر أكثر الدول دعمًا للمنظمة هي الدول الإسكندنافية، أما ألمانيا وأمريكا فهما أكثر دولتين إخلالاً بواجبهما.