حمام التلات للفرجة فقط.. ونيش العرايس يواجه الاندثار

وداعاً لطقم الصينى والكاسات.. وشنطة الملاعق

كتبت غادة ماهر / تصوير: أحمد حمدى
«كفاية عليه أنا والنيش.. طقم الصيني لوحده بقيمة غرفة نوم أو أنتريه»
جملة اخترقت أذني أثناء حديث متبادل بين بنوتة شابة وصديقاتها.
طقم الصيني يعادل سعره غرفة نوم؟!!
طرحت سؤالي المباغت عليها دون سابق معرفة بيننا وعلامات التعجب والاندهاش تعلو وجهى؟!!
ردت علي بكل اتزان وتأكيد: ايوه
ليه طقم الصينى بكام؟ سألتها
قالت: 17 ألف جنيه
بتتكلمى بجد؟.. سألتها وأنا فى قمة الفزع
اه والله.. ردت بكل عفوية
طرحت عليها سؤالا آخر..
طقم الصيني لوحده ب17الف.. فكم يبلغ سعر تجهيز النيش بالكامل؟
قالت الفتاة: من 25 الف وانتِ طالعة حسب إمكانيات كل أسرة.
شكرت العروسة علي سعة صدرها واعتذرت لها علي اقتحامي لحديثها مع صديقاتها وتمنيت لها السعادة فى حياتها الزوجية.
كانت الشكوك تراودني فى سعر الطقم الصينى ولم
أصدق ذلك الرقم الرهيب.. بعد ساعات قليلة من حوارى مع الفتاه توجهت إلى حمام التلات اكبر وأشهر وأرخص مكان لتجهيز العرائس.. تجولت فى السوق الذى أغلب رواده من الأمهات وبناتهن.. عيون زائغة وأيادٍ خاوية.. نفوس تشتهي وتتمنى، وجيوب تجبر الأهالي علي ترديد مقولة «العين بصيرة واليد قصيرة».
لن أترك محلاً دون أن أدخله لأكتشف وبإجماع أصحاب المحلات أن سعر الطقم الصينى الفرنساوي يصل الي 70 ألف جنيه، والصينى الفلبينى 8 آلاف جنيه 125 قطعة وقد يشترك فى شرائه عروستان حسب كلام البائعين، أما الطقم الإماراتى 5 الاف جنيه 130قطعة.
وإذا تحدثنا عن اطقم الكاسات زينة كل نيش
وبهجته فأقل سعر طقم مصري ب150 جنيها، يزداد ارتفاعاً ليصل طقم الكاسات الإيطالي ل1200 جنيه، ناهيك عن طقم الشاي البسيط الذى يتراوح سعره بين 1700و 2500جنيها، يتشابه معه طقم القهوة فى السعر.
أما طقم الاركوبال الأسود 58 قطعة 1500جنيه، أما الأبيض فيتراوح سعره بين 900 و 2000جنيه.
وطبعا بما أن الأطباق الميلامين باتت موضة قديمة فاختفت وحلت مكانها اطباق الاركو بيركس 52 قطعة بألف جنيه.
شنطة المعالق حلم كل عروسة تبدأ من 1500جنيه لتصل إلى 4آلاف جنيه، صواني التقديم من 400 إلى 1000جنيه 3 قطع.
قبل ان أترك المكان سألت أصحاب المحلات عن قيمة تكلفة أصغر نيش وبأرخص الأسعار فقالوا 20 ألف جنيه اقل حاجة وأغلي نيش كم يتراوح سعره؟
فقالوا: 200 ألف جنيه.
سألت أيضاً عن حالة البيع والشراء.. فجاءت الإجابة: الحركة موجودة والشراء محدود.. والأسعار فى تزايد يومياً.
غادرت حمام التلات وأنا على يقين أن أغلب عرائس مصر لن يحصلن على الطقم الصينى أحد البنود الكلاسيكية فى جهاز العرائس.