" أقسم بالله لو لحست التراب.. عمري ما أدي صوتي لواحد خدم مبارك".. قسم قطعته الحاجة خديجة على نفسها من وسط ميدان التحرير في جمعة 20أبريل ،التي جمعت شمل المصريين أقباط وإسلاميين وعلمانين وليبراليين، منددة بإقحام الفلول أنفسهم في مستقبل مصر.. وبالأسلوب الذي يتبعه المجلس العسكري من خلق المشكلات واتباع نفس منهج مبارك من التسويف وافتعال الأزمات كالبنزين والأنابيب بهدف شغل المواطنين عن الأمور السياسية، وتمنيهم " لو ترجع أيام مبارك ". وقفت الحاجة "خديجة" في هدوء تام ممسكة بلوحة دونت عليها مطالبها التي لم تختلف كثيرا عن مطالب أغلب السيدات في ميدان التحرير، مؤكدة على دور المشاركة النسائية الفعالة كعنصر داعم للرجل، ويأتي في مقدمة طلباتها.. وضع دستور يحمي كرامة المواطن المصري بصرف النظر عن ديانته أو توجهاته، مؤكدة على أنه لا إخواني ولا سلفي ولا ليبرالي ولا فلول سيأخذ قطعة من مصر، وعلى أن الحكم الإسلامي يحترم الجميع في الأساس، لذا فلا داعي لأي هتافات إلا لصالح حرية وكرامة المواطن. دستور لذوي الإعاقة وطالبت هدى محمد ،من متحدي الإعاقة، بأن تحتوي مواد الدستور المصري على ما يضمن حفظ حقوق المعاقين وأن تطبق الإتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، معلنة عن رفضها التام لفرض الوصاية من جانب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة والجمعيات المدنية على هذه الفئة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع، منوهة لوجود فروق جوهرية في الإختصاصات بينه وبين المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة. أخرسوا ألسنتنا وبدأت سعاد ،طالبة بمعهد أزهري، حديثها قائلة: "ياخسارة الشباب اللي ماتوا وهم معتقدين انهم ضحوا بأرواحهم في سبيل لحظة تحرير" .. لكننا لم نأخذ حقنا حتى الآن ودم الشهداء لن يضيع هباء، وبالنسبة لمواد الدستور المصري فأشعر أنهم استغلوا عدم درايتنا به كشعب ظل حبيس الخوف ليبقوا على المادة 28 التي تكبل أيدينا وتخرس ألسنتنا إلى مالا نهاية. بينما أبدت رقية خالد تعجبها من مد الفلول بأيديهم الملوثة في كل شئ لتنادي قائلة "لا للفلول، ونعم لتطبيق قانون العزل السياسي" ، ثم تطرح سؤالها على كل مواطن أعطى صوته لواحد منهم: هل تعتقد أن شخص ظل عمره كله يوالي أعداء الوطن سيحاكم مبارك وأعوانه؟ تخبط متعمد "زهقنا من التخبط اللي موقعنا فيه المجلس العسكري".. كان هذا سبب مشاركة هند محمد في جمعة 20 ابريل، لتضيف قائلة: مرة يقولوا الاستفتاء على الدستور ويتهموا كل الأصوات اللي قالت "لا" بالجهل السياسي وعدم الحرص على مصلحة البلد وإيقاف عجلة الإنتاج، والآن نجدهم يقولوا لا رئاسة إلا بعد صياغة الدستور، ولا طعن على قرار اللجنة، أرى أن يعالجوا تخبطهم أولا ثم يطالبوا الشعب بأي مطالبات. هاجر وميري.. جاءت مشاركتهما في الميدان بهدف واحد وهو التأكيد على روح الوحدة الوطنية التي تعتبر ثورة 25يناير خير دليل على تواجدها، بصرف النظر عن افتعالات الفتنة الطائفية التي مررنا بها في العام الماضي والتي لم ينجح الفلول وأعوانهم في تأكيدها.