في ذكرى وفاته ال12.. أفلام نجيب محفوظ شكلت تيار السينما الواقعية فأنصفته

كتبت-علياء أحمد
رحل عن عالمنا الأديب العالمي نجيب محفوظ، منذ اكثر من 12 عام، و لا تزال اعماله تلقي اقبالا من الجمهور، ورواياته من ضمن الكتب الاكثر مبيعاً حتي الان.
يعتبر محفوظ هو أول عربي حاز على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، ورغم شغفه بالكتابة في وقت مبكر، إلا أنه لم يلق اهتماماً حتى قرب نهاية الخمسينيات، فظل مُتجاهلاً من قبل النُقاد لما يُقارب من خمسة عشر عاماً قبل أن يبدأ الاهتمام النقدي بأعماله في الظهور والتزايد.
بدأ نجيب محفوظ الكتابة بالمقالات الفلسفية في الفترة بين 1930 و1939، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة الأدبية، وصدرت روايته الأولى عبث الأقدار عام 1938، ثم اتجه بعدها إلى كتابة سيناريوهات أفلام السينما واستمر فيها حتى عام 1960.
ما يميز كتابات محفوظ وجعلها مفضلة لدى الكثيرين
، لأنها تناولت حياة ابناء الحارة المصريه، كما أنها تتميز بالطابع الواقعي مثل الثلاثية (بين القصرين ، قصر الشوق، السكريه)، و"بداية و نهاية" ،و "اللص والكلاب"، و"أولاد حارتنا" التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب.
تحولت العديد من روايات الكاتب الكبير لاعمال سينمائيه ابرزها بين القصرين 1964 ، والذي شارك في بطولته يحيى شاهين، آمال زايد، عبد المنعم إبراهيم، صلاح قابيل، وفيلم قصر الشوق 1967 ، والسمان والخريف 1967 بطولة محمود مرسي، نادية لطفي و اخراج حسام الدين مصطفى.
لم تقتصر اسهاماته على السينما فقط، فكان له بصمة واضحه في المجال الدرامي، حيثُ تحولت بعض أعماله إلى مسلسلات تلفيزيونيه
واشهرها حديث الصباح والمساء 2001 ، الذي شارك في بطولته ليلى علوي، أحمد خليل، أحمد ماهر اخراج أحمد صقر، وأفراح القبة، الذي عرض عام 2016 ، بطولة منى زكي، جمال سليمان و اخراج محمد ياسين.
يعتبر الفنان نور الشريف أكثر من شارك في أفلام ومسلسلات مقتبسة عن روايات نجيب محفوظ. إذ شارك في أكثر من 10 أفلام ومسلسلات. وتعتبر شادية من أكثر الممثلات اللواتي تواجدن في أفلام نجيب محفوظ. و أما كتاب السيناريو فكان أكثرهم ممدوح الليثي بسبعة أفلام ثم مصطفى محرم بستة أفلام. ومن المخرجين حسن الإمام وحسام الدين مصطفى.
يرى بعض النقاد أن الأفلام المقتبسة أكثر نضجا من الأفلام التي كتب لها نجيب محفوظ السيناريو بنفسه وقد لعبت السينما دورا هاما في تحقيق شهرة أعمال محفوظ في مصر والوطن العربي.
تُوفي نجيب محفوظ في بدايه 29 أغسطس 2006 عن عمر ناهز 95 عاما إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة، لإصابته بمشكلات صحية في الرئة والكليتين.