كتب- أحمد خفاجي: قضية تسعير توريد المحاصيل الإستراتيجية قبل موسم الزراعة، ستظل على رأس أولويات لجنة الزراعة بمجلس النواب، لحين دخولها حيز التنفيذ، كما ذكر النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب. وتباينت أراء الخبراء حول تسعير المحاصيل قبل موسم الزراعة، وأن تحديدها يجعل الفلاح يطمئن من عدم طغيان المستوردين عليه، وقال بعضهم إن تحديد الأسعار تعتبر مصباحًا منيرًا للفلاح في معرفة أسعار الأسمدة والكيماويات. قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن تسعير المحاصيل الزراعية قبل موسم الزراعة، تجعل الفلاح يتجهه للزراعة ويحقق هامش ربح عالي. وأضاف تمراز، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن تحديد الأسعار تجعل الفلاح يطمئن من عدم طغيان المستوردين عليه في ظل ارتفاع الأسعار، مما يعمل على التوسع في المحاصيل الإستراتجية وبيعها بأسعار مناسبة، وزيادة الزراعات التجمعية من المحاصيل المختلفة، خصوصاً بعد ارتفاع أسعار المحروقات التي أدت إلى زيادة التكاليف الزراعية. وأكد وكيل لجنة الزراعة والري، بمجلس النواب، أنه يمكن تجنب الأزمات الزراعية عن طريق توفير الأسمدة والمبيدات الحشرية، وتوفير مرشدين زراعيين للإشراف على المحاصيل الزراعية، وإيجاد سلالات جديدة ذات إنتاجية عالية، لافتاً إلى أن تقاوي القمح الحالية تنتج 15 أردب قمح بينما يوجد تقاوي قمح تنتج 25 أردب مما يزيد في الإنتاجية بنسبة من 30 إلى 50%. ومن جهته قال الدكتور مصطفى النجار، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي السابق بوزارة الزراعة، إن تحديد أسعار المحاصيل الزراعية قبل موسم الزراعة، من أهم العوامل المساعدة الفلاح، خصوصًا مع الزيادة الموجودة في تكاليف الزراعة الحالية. وأضاف "النجار" في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن تحديد الأسعار ستعمل على إقبال الفلاحين على الزراعة، وبالتالي ستزيد المساحة المزروعة، لافتًا إلى أنه لا يوجد دورة زراعية، وبالتالي فإن تحديد الأسعار تعتبر مصباحا منيرا للفلاح في معرفة أسعار الأسمدة والكيماوي، لاسيما الكمية التي تحتاجها الأرض من المياه. وأكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي السابق، أن الخطوات التي يتم بها تجنب الأزمات الزراعية، هي توفير الأسمدة والسيطرة عليها مع وجوب ترشيد المياه وعمل صندوق لتحسين المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن الاتجاه للزراعات التعاقدية سيعمل على طمأنة الفلاح في كيفية تسويق محصوله. وفي نفس السياق، قال محمد برغش، الشهير بالفلاح الفصيح، ونقيب الفلاحين السابق، إن تسعير المحاصيل الزراعية قبل موسم الزراعة، يشكل أمانا للفلاح عندما يعرف سعر ما يزرعه قبل بداية الموسم بشهرين على الأقل، حتى يكون الفلاح على خيار من أمره في معرفة المحصول الذي يزرعه. وأضاف "برغش"، أنه لا توجد نشرة إخبارية تساعد الفلاح على معرفة أحوال الطقس وتأثيرها على الزراعة مما يستوجب على الدولة عمل وثيقة تأمين على المحاصيل الزراعية لمساعدة الفلاح في المرور من الأزمات المناخية التي تضر بالمحصول. وأشار نقيب الفلاحين السابق، إلى أن مصر لن تحقق اكتفاءً ذاتياً إلا عن طريق امتلاكها قاعدة متقدمة من البذور التي تتحمل الجفاف وملوحة التربة واستمرارها أطول فترة في الأرض وبعائد إنتاج كبير.