كتب محمد طاهر : شيع الآلاف من أهالي قرية ميت تمامة والقرى المجاورة التابعة لمركز منية النصر بالدقهلية ، جثمان المجند صلاح محمد حامد إسماعيل وشهرته صلاح الحلواني والذي استشهد فجر يوم أمس ثاني أيام عيد الاضحي ، والذي سقط برصاص الغدر بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء أثر تصديه لعملية إرهابية استهدفت الكتيبة 50 صاعقة . وقد أمتلئت الشوارع المحيطة بالمسجد الكبير بميت تمامه بالمشيعين، ليصل الأمر بأن يؤدي المشاركين صلاة الجنازة علي الشهيد في الشارع ،نظرا لأذدحام المسجد بالأهالي الذين توافدوا للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد ، فور وصوله من مستشفي القصاصين بالإسماعيلية . وخرج جثمان الشهيد " صلاح الحلواني" في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، غابت عنها القيادات التنفيذية بالمحافظة ، ليصل إلي مثواه الأخير بمدافن العائلة بالقرية، وسط حالة من الحزن المصاحب بفرحة زفاف العريس لحور الجنة تصاحبه زغاريد النساء ، وثورة المشيعين ضد الإرهاب مرددين " لا آله إلا الله والشهيد حبيب الله ..يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح .. يا شهيد نام واتهنى واستناني علي باب الجنة .. يسقط يسقط الأخوان" . وبثات غير عادي حرص عم "محمد " والد الشهيد علي الوقوف لتلقي العزاء وهو يحمل علم مصر حول رقبته ، في رسالة تحدي بأن نجلة أستشهد فداء للوطن وأمنه،وانه سعيد بما ضحي به من أجل مصر، ومصدر سعادته أنه شهيد حي يرزق عند ربه ، مطالبا بالقصاص لنجله ولكل الشهداء الذين راحوا ضحية غدر الإرهاب الأسود. وأشار الي أن آخر أجازة قضاها معهم قبل عيد الأضحى بخمسة أيام ، وسافر بعدها لاستكمال مدة خدمته العسكرية ،لافتا بأنه في وداعهم بشده ، ووجه كلماته لولدته مداعبا "مش ممكن معرفشي أرجع تاني " وكأنه يقول لهم أنه ذاهب إلي الفردوس الأعلى. فيما طالب أهالي القرية بإطلاق اسم الشهيد على مدرسة ميت تمامه الابتدائية تخليدًا لذكراه.