كتب: محمود حربي تزايدت حالات الانتحار باستخدام "حبة الغلة القاتلة"، المستخدمة ضد تسوس القمح، ومن الأعراض المصاحبة لتناولها، فضلًا عن الوفاة، هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية. تُعرف حبة الغلة علميًا ب"الألومنيوم فوسفيد"، تستخدم لمنع تسوس محصول القمح، وحمايته من الحشرات الضارة، كما يوجد منها 18 منتجًا بأسماء تجارية مختلفة، إلا أن تركيبها واحد، واستخدامها واحد في حفظ الغلال والحبوب، بدأت حالات الانتحار باستخدامها تظهر بقوة فى الريف المصرى، خصوصًا أن مفعولها سريع للغاية ولا يمكن مواجهته، إضافة إلى رخص ثمنها، ولا تترك أية آثار على الجسم بعد استخدامها في حالات الانتحار. البحيرة تعاني! شهدت قرية الطود التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة آخر حالات الانتحار، الخميس الماضي، إذ أقدمت الطالبة أمينة أ "19 عامًا" بتناول حبوب حفظ الغلال، بعد مرورها بحالة نفسية سيئة جراء انفصال والديها عن بعضهما. سبق هذه الواقعة انتحار الطفل "خ.م.ط" 12 عاما بالصف السادس الابتدائي ومقيم بإحدى قري مركز إيتاي البارود، تناول حبوب حفظ الغلال، تنفيذا لأوامر لعبة الحوت الأزرق التي يمارسها على الهاتف المحمول، وعامل "ع.م. ع. م" 30 سنة، إثر تناوله نفس الحبوب. المنوفية فوق صفيح ساخن كان مركز شبين الكوم خلال أكتوبر2017، شهد 4 حالات انتحار منهم 3 اشخاص من قرية واحدة "شبراباص" بشبين الكوم. بدأت وقائع الانتحار بقرية شبرا باص عندما أقدمت فتاه طالبة بكلية التربية علي الانتحار فبعد انتظار عدة سنوات لزفافهما، يئست طالبة كلية التربية من الحياة بسبب كثرة المشاكل بين عائلتها وعائلة خطيبها فقررت الانتحار، ولم يقدر خطيبها على فراقها فتناول مادة سامة،ولحق به عقب يومين من وفاتها وقبل شهور من زفافهما. حيث استيقظ الأهالي على خبر مصرع "ابتسام. ف.أ" 17 سنة، طالبة بكلية التربية عقب تناولها مادة سامة " قرص حفظ القمح " لتلقي مصرعها في الحال. كما أقدمت ربة منزل، قبل يومين من الواقعة سالفة الذكر، على الانتحار بتناولها قرصا لحفظ القمح، بقرية البتانون بمركز شبين الكوم لمرورها بضائقة نفسية لسفر زوجها للخارج منذ فترة وخلافات مع والدة زوجها. ولم يمض شهر بقرية شبراباص التي شهدت حالتي انتحار بأقراص حفظ القمح، استيقظ الأهالي على خبر انتحار " رحاب . ب " 23 سنة عقب تناولها حبوب حفظ القمح وذلك عقب مشادة مع زوجها لتعنيفه لها في الشارع عقب خروجها لشراء مستلزمات المنزل من محل مقابل لمقهي بالقرية . عامل الفيوم بعدما ضاق به الحال وساءت حالته النفسية، لمروره بأزمة مالية، أخذ "الحبة" منهيا حياته وهو فى ربيع عمره، أحمد.س.ع "24 سنة-عامل"، ومقيم بقرية الحجارة، بمنشأة طنطاوي بمركز سنورس،لقي مصرعه، في مايو الماضي، إثر تناوله أقراص مكافحة تسوس القمح للتخلص من حياته لمروره بضائقة مالية.
