كتبت -دعاء العزيزي: حبة صغيرة تشبه حبة الدواء، تجدها فى معظم منازل الفلاحين، يستخدمونها للحفاظ على أهم ما فى منازلهم وهو قوت يومهم ووسيلتهم للحياة ؛ انها حبة الحفاظ على الغلال من من الديدان والسوس، ولكن الأشخاص ضعاف النفس، يلجئون اليها للهروب من مشاكلهم. "بوابة الوفد" ترصد انتحار 4 حالات بالحبة القاتلة خلال يومين:- "انتحار عامل فى الفيوم" بعدما ضاق به الحال وساءت حالته النفسية، لمروره بأزمة مالية، أخذ "الحبة" منهيا حياته وهو فى ربيع عمره. تلقت مديرية أمن الفيوم، إخطار بقيام "أحمد.س.ع" "24 سنة-عامل"، ومقيم بقرية الحجارة، بمنشأة طنطاوي، بمركز سنورس، مصاب بحالة تسمم إدعاء تناول مادة سامة، وتوفى أثناء محاولة إسعافه. وقال شقيقه "محمد.س"، وعمه "جمال.ع"، إن المتوفي، تناول أقراص مكافحة تسوس القمح للتخلص من حياته لمروره بضائقة مالية. نهاية صغيرات البحيرة "طالبة ايتاى البارود" صغيرة هى لم تتجاوز عامها ال16، أصابها اليأس وتأزمت نفسيا فقررت الهروب من لحياة، فتناولت حبة صغيرة انهت حياتها فى الحال. استقبلت مستشفي ايتاى البارود"فاتن"16 عاما، متوفية إثر إصابتها بحالة تسمم، وقررت والدتها بتناولها حبة حفظ الغلال لمرورها بحالة نفسية سيئة. "نفين" قررت إنهاء حياتها وشمس عمرها فى شروقها، انعزلت عن العالم شيئا فشيئا حتى أصبحت صديقة لجدران غرفتها، وفى يوم سطرت فيه نهايتها، تناولت حبة حفظ الغلال. استيقظت قرية زهور الأمراء على صوت صراخ وعويل الست "عليا" صاحبة 40 عاما، هرولوا مسرعين علي منزلها وجدوا ابنتها "نفين" 15 عاما، فى حالة إعياء شديدة فنقلوها المستشفى وبتوقيع الكشف الطبي عليها أفاد بوفاتها إثر تناولها مادة سامة، وقررت والدتها انها تناولت حبة حفظ الغلال لاصابتها بحالة نفسية سيئة. "حكاية دعاء" فى قرية شركة الاتحاد، تناولت "دعاء" صاحبة 18 عاما، الحبة القاتلة لتنهى قصتها مع هذه الحياة، وبسؤال أهلها قرروا مرورها بحالة نفسية سيئة وتناولها حبة حفظ الغلال.