كتب : أحمد الجعفرى تحدث الدكتور كمال سيف، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، مشيرا إلى أن من حكمة الله تعالى أنه فضل اله بعض الأمكنة على بعض وفضل بعض الناس على بعض وفضل بعض الأزمنة على بعض ثم دعا النبى صلى الله عليه وسلم لاغتنام ما فضل من الزمان فقال صلى الله عليه وسلم "إن لله فى أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها.. لعل أن تصيب أحدكم نفحة فلا يشفى بعدها أبداً»". وتابع سيف، أنه من نفحات اليد فى دهره أيام العشر الأول من ذى الحجة والتى لها من الفضل والمكانة والمنزلة التى وصلت الى أن أقسم المولى سبحانه وتعالى بها فقال فى صدر سورة الفجر "والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر هل فى ذلك قسم لذى حجر". وقال إن النبى صلى الله عليه وسلم أشار فى حديثه الى ضرورة اغتنامها بالعمل الصالح والطاعة والعبادة تقرباً لله تعالى عز وجل، فضلا عن هذا يعد موسم أحب الى الله العمل الصالح فيه فعن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح منها أحب الى الله من هذه العشر يعنى عشر ذى الحجة قالوا ولا الجهاد فى سبيل الله يارسول الله قال ولا الجهاد فى سبيل الله الا رجل خرج بما له ونفسه فلم يرجع من ذلك بشىء". وناشد سيف، المسلمون، بضرورة اغتنام هذه الأيام والحرص على الطاعه والعباده وذكر لله قال تعالى "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات". كما أن الحج، فهى أيام ذكر وبناء لله تعالى وكما ورد أن عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر كانا يدخلان السوق فى العشر الأوائل من ذى الحجة فيكبدون ويهلولون حتى يكبد الناس يتكبدهما. ومن هنا فإن علينا أن ندرك قيمة هذه الأيام وأن نحسن استلالها فى طاعة الله وعبادته حتى ننال الخير ونفوز بالأجر.