كتبت-إيمان مجدي: تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، متحف سوهاج القومي، صباح اليوم، لمعاينة آخر المستجدات ووضع اللمسات الأخيرة لسيناريو العرض المتحفي قبيل الافتتاح الوشيك للمتحف في غضون أيّام. ورافقهما خلال الزيارة مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات والدكتورة فريدريكا السيد مدير عام سوهاج وإبراهيم الشريف مدير متحف سوهاج. يذكر أن متحف سوهاج يقع على كورنيش النيل بمدينة سوهاج و يعرض 945 قطعة اثرية من حفائر المواقع الاثرية بالمحافظة من بينها بعض القطع الأثرية التي تم اختيارها بعناية لتتفق مع العرض المتحفي لمتحف سوهاج و منها قطع من متحف الفن الإسلامي بباب الخلق و المتحف المصري بالتحرير و متحف النسيج بشارع المعز. وأوضحت الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، أن المتحف يتكون من بدروم يضم عدد من القطع الأثرية التي تستعرض الفكر الديني عند قدماء المصريين وفكرة البعث والخلود، وكذلك عبادة الحج في العصور الفرعونية و القبطية والإسلامية. كما يضم الدور الأرضي تماثيل وقطع أثرية لملوك الأسرتين الأولي والثانية، وكذلك قطع أثرية معظمها من نتاج الحفائر الأثرية بالمحافظة وبعضها تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير وجاير اندرسون والمتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي، لتحكي تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور وخاصة عصر الأسرتين الأولى والثانية بالإضافة إلى التطرق للتراث الشعبي بالمحافظة وإلقاء الضوء علي عادات وتقاليد الأسرة بها وكذلك بعض الصناعات التي اشتهرت بها المحافظة ومنها صناعة النسيج بمدينة أخميم. وأشارت صلاح أنه اهتماما بتفعيل دور المتحف كمؤسسة ثقافية و تعليمية و ليس فقط لعرض القطع الاثرية فسوف ينظم المتحف بصفة دورية عدد من الورش التعليمية و الثقافية و التربوية و الحرفية بالإضافة إلي الأنشطة الخاصة بالأطفال لرفع الوعي الأثري لديهم و تعريفهم بمحافظة سوهاج و مواقعها الاثرية الفريدة مما يربط الشباب و الأطفال بصفة خاصة و المواطن المصري بصفة عامةً بالتراث اجدادهم الفريد و العريق، كما أن الورش فسوف تعلم الشباب و المرأة المعيلة كيفية صناعة الحرف التراثية و خاصة صناعة النسيج التي اشتهرت بها محافظة سوهاج. الجدير بالذكر أن فكرة إنشاء متحف سوهاج القومي بدأت في عام 1993 ثم توقفت بعد ذلك لأمور هندسية وفنية واستأنف العمل به من جديد في عام 2006 و لكنه توقف مرة أخرى بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير بسبب قلة الموارد المالية و عدم توفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من المتحف . وفى عام 2015 تم البدء في دراسة المشروع مرة أخرى و جميع احتياجاته و استأنف العمل فعليا في عام 2016. كما أن المتحف سيضم عدد كبير من القطع الأثرية تحكي تاريخ محافظة سوهاج ونتاج أعمال الحفائر التي تمت بها.