تستطلع الأمة الإسلامية مساء غداً السبت الموافق 11 أغسطس، هلال شهر ذي الحجة، ليبدء بذلك الدخول في الليالي العشر التي أقسم الله عز وجل بها في سورة الفجر "والفجر وليالي العشر". وأوصى النبي محمد عليه الصلاه والسلام بهؤلاء "العشر" في حديثه عندما قال "ما من أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"، ففضل هذه الأيام جاء صريح في القرآن الكريم عندما سميت بالأيام المعلومات في قوله تعالى في صورة الحج "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ". ويكثر المسلمون خلال هذه من الأيام الصلاة والتكبير والأعمال الصالحة للتقرب من الله، ويصومون من غزة ذي الحجة حتى اليوم التاسع "يوم عرفة الذي يعد أفضل الأيام للأمة الأسلامية لوقوف حجاج بيت الله الحرام خلاله على جبل عرفة لأدائهم أهم ركن من أركان الحج، كما قال رسول الله " الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه" . ويستحب خلال هذه الأيام الأكثار من النوافل، ويستحب صيامهم فيعد سنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي يصومهم، وتأكد ذلك عن هنبدة بن خالد عن أمرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر ". وتأكد صيام يوم عرفة عندما قال النبي "صلى الله عليه وسلم": "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده "، ولكن لا يستحب صيامه لحجيج بيت الله الحرام، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً. ويستحب خلال هذه الأيام أيضاً التكبير والتهليل والتحميد، وورد ذلك في حديث ابن عمر "فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد" وقال الإمام البخاري رحمه الله: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما.