شاهد.. كيف تحولت الشيخة موزة إلى سيدة الانقلاب والأناقة في قطر

تقرير: محمد ثروت
يراها الكثير من المحللين العرب والدوليين أنها الرأس المدبر للسياسات القطرية، والمحرك الرئيسي لأمراء الإمارة الخليجية الصغيرة.. إنها الشيخة موزة بنت ناصر المسند، زوجة حاكم قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووالدة الأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني.
ولدت الشيخة موزة في مثل هذا اليوم، التاسع من أغسطس 1959، وارتقت سريعاً إلى سدّة الحكم وعمرها 18 عاماً فقط، حيث تزوجت الشيخ حمد بن خليفة عام 1977، لتكون الزوجة الثانية لولي العهد وقتها، حيث نجحت في خطف قلب وعين حمد خلال لقاء أسري.
وأنجبت الشيخة موزة 7 أبناء من الشيخ حمد، 5 من الذكور، وهم الشيخ جاسم الممثل الشخصي للأمير، والشيخ جوعان، ضابط في القوات المسلحة القطرية، والشيخ محمد، قائد فريق قطر لسباقات القدرة، والشيخ خليفة، وأكبرهم الشيخ تميم، حاكم قطر الحالي، أما الإناث
فهن الشيخة المياسة، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، والشيخة هند مدير مكتب الأمير.
ولا يعتبر وصف الشيخة موزة بأنها "الحاكم الفعلي" في قطر من الأمور المبالغ فيها على الإطلاق، بل على العكس، فقد اعترف الحاكم السابق الشيخ حمد بن خليفة في حوار مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية في الشرق الأوسط بأن مستشاره الأول والأوحد في الحكم هي زوجته الشيخة موزة.
وفي أعقاب ثورات الربيع العربي التي حلّت خراباً ودماراً على الدول العربية، برعاية وتمويل قطري، أصدر الصحفيان الفرنسيان كريستيان تشيسنو، وجورج مالبرون في عام 2013 كتاباً بعنوان "قطر.. أسرار الخزينة"، قالا فيه إن الشيخة موزة لعبت دوراً مهماً في الانقلابات التي شهدتها قطر في العصر الحديث.
وأشار الكاتبان إلى دور الشيخة موزة في انقلاب الشيخ حمد على أبيه عام 1995، والانقلاب الناعم الذي تم عام 2013 ليصبح الشيخ تميم أميراً لقطر بعد تنازل والده عن الحكم، حيث دبّرت موزة هذا الانقلاب في السلطة كي تتخلص من أبرز خصومها الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء والرجل القوي المعروف باستثماراته وعلاقاته السياسية والتجارية العملاقة في الغرب.
وبعيداً عن كونها "سيدة الانقلاب" في قطر، فإن الشيخة موزة اشتهرت بأنها من السيدات اللاتي تتمتعن بالأناقة والحرص الشديد على الموضة، وهو ما جعل مجلة "فانتي فير" الأمريكية المتخصصة في الموضة والثقافة تختارها عام 2013 ضمن قائمة أكثر نساء العالم أناقة، وجاءت في المرتبة الرابعة في تصنيف المجلة، التي وصفتها بأنها "الحسناء التي مازالت تحتفظ بالكثير من جمالها، رغم تجاوزها الخمسين عاماً".
وباللغة العامية، فإن الشيخة موزة من "الحموات الفاتنات" اللاتي تغار بشدة من زوجات أبنائها، وبالفعل فإنها تغار من زوجة ابنها تميم، العنود الهاجري، نظراً لجاذبيتها الشديدة وطولها الفارع، وهو ما جعل الكثيرين يقارنون بينها وبين الشيخة موزة، وهو الأمر الذي لم يعجب الأخيرة على الإطلاق.