كتب - صلاح محمد: في مشهد مأساوي عاشه أهالي منطقة بلقاس في محافظة الدقهلية لمدة دقائق ولكنه مستمر في ذاكرتهم إلي نهاية العمر، استشهد فني كهربائي بعدما خرج لعمله وأثناء إصلاحه عطل بمحطة محولات صعق بماس كهربائي أدي إلي تفحمه بالكامل هكذا يموت الشهيد في طلب رزقه. عاش محمد حياته البسيطة بكل سعادة مع أسرته وكان محباً للخير لجميع الأشخاص، ويحب الإخلاص في عمله ولكن للقدر كلمته. وذات يوم خرج محمد من منزله ولم يكن يعلم أنه لم يرجع مرة أخري، بعد أن تناول الإفطار مع أسرته الصغيرة التي يسعد بها دائما، خرج من قريته "أبو دشيشة" متوجهاً إلي عمله، وكان يعمل فني كهرباء بمحطة محولات مركز بلقاس. وعندما وصل إلي عمله أخبروه بوجود عطل في أحد المحولات وكعادته بسرعة ذهب إلي مكان العطل لكي يقوم بإصلاحه وإجراء صيانه للمحولات، وبدأ في إجراء عمله الذي لم يتكاسل عنه، وبعد مرور وقت وهو يعمل في إصلاح العطل، حدث شيء لم يتوقعه أحد. وفجأة صرخ محمد بصوت عالي لينتبه له الجميع، وبأسرع من البرق ذهب إليه الجميع ولكنها كانت صرخة الموت التي التقط خلالها أنفاسه الأخيرة، ولم يستطع أحد من المتواجدين الاقتراب منه من بشاعة وهول المنظر الذي لم يشاهدوه من قبل. فلقد صعق من ماس كهربائي عالي الضغط داخل المحطة، واشتعلت النيران في جسده بسرعة كبيرة ففي ثوان معدودات تفحم وأصبحت الحروق بنسبة 100% ولوكان هناك نسبة أعلي من ذلك لكان هو بسبب شدة الصعق الكهربائي. وخيم الحزن علي أهالي قرية "أبو دشيش" علي ابنهم الذي كان لهم قرة عين، وأصيبت أسرته بحالة نفسية حزناٌ علي فراقه، هكذا مات محمد شهيداً في طلب رزقه وعمله الذي لم يتكاسل عنه يوماً. كان اللواء محمد حجى، مدير أمن الدقهلية، قد تلقي إخطارًا من العميد محمد شرباش مدير المباحث الجنائية يفيد بمصرع فنى كهرباء حرقًا بعد أن صعقه التيار. وانتقلت قوة أمنية وبالفحص تبين مصرع "م.ي.س"، فنى كهرباء ومقيم أبو دشيشة مركز بلقاس، أثناء إصلاحه عطل داخل محطة محولات بلقاس بعد تفحمه وإصابته بحروق بنسبة 100% نتيجة صعق كهرباء من ماس كهربائى داخل المحطة.