العلاج المجانى بالمستشفيات العامة بالمنيا وهم كبير، وبعد أن كان هذا الوهم يبدأ من الإهمال وينتهى عند اختفاء العلاج بالمستشفيات، امتدَّ الآن إلى عدم وجود الطبيب المختص ونقص الإمكانات والأدوية والمستلزمات الطبية، والتى تؤدى فى النهاية لترك الطبيب عمله، والتفرغ لعيادته الخاصة، التى تدر عليه أموالاً طائلة، حتى أصبحت المهنة استثمارية، كل ذلك على حساب المريض المطحون من شدة الألم والمرض. حيث يعانى مستشفى مطاى المركزى، أحد المستشفيات التابعة لمديرية صحة المنيا، والمنشأ منذ عام 1956، والذى يتم تطويره حالياً، ويسع لما يقرب 170 سريراً، وبه ما يقرب من 16 قسماً لعلاج ما يقرب من 250 ألف نسمة من أهالى مركز مطاى شمال المنيا، نقصاً صارخاً فى الأدوية والمستلزمات الطبية والأطباء، الأمر الذى أصبح يهدد صحة أهالى المركز. ورصدت «الوفد» من مصادرها الخاصة، مذكرة مرسلة من الدكتور عمر عبدالمنعم، مدير المستشفى، لمديرية صحة المنيا، يطالب فيها بسرعة تدبير الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة لزوم العلاج والعمليات، والتى شملت سرعة تدبير الخيوط الجراحية بأنواعها المختلفة، والجوانتيات المعقمة وغير المعقمة، أجهزة التحاليل، أجهزة السوليست لزوم (الحضَّانة والعناية المركزة)، القسطرة (العادية)، الأنابيب الحنجرية الخاصة بالعمليات، بَكَر رسم القلب، أفلام الأشعة، جبس العظام، أكياس جمع البول، الكانيولا بأحجامها المختلفة، إبر البنج النصفى، فوط البطن، أدوية التخدير بجميع أنواعها، الملابس الخاصة بطاقم الأطباء والتمريض. أوضح مدير المستشفى، أن الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة، يحتاجها المستشفى بشكل عاجل، من أجل علاج المرضى وكذلك إجراء العمليات الجراحية، وأن عدم توفيرها، يعرض صحة وحياة المرضى للخطر الداهم، كما شملت المذكرة لمدير مستشفى مطاى المركزى، ضرورة الإسراع فى تدبير 4 أطباء لكل قسم من أقسام (الكلى والباطنة والعناية المركزة)، حرصاً على أداء منظومة الرعاية الصحية للمرضى بشكل ملائم، موضحاً فى مذكرته، أيضاً، أن المستشفى فى حاجة ماسة لما يقرب من 20 عامل (نظافة)؛ حرصاً على خدمة المرضى، ونظافة غرف الكشف الطبى والعمليات بالمستشفى. تلك الاحتياجات الضرورية أصبحت تهدد العمل بأقسام (الباطنة – النساء والتوليد – العظام – العناية المركزة – العمليات الجراحية – الأطفال المبتسرين – الصدر – الأسنان – أنف وأذن وحنجرة – الحميات – العلاج الطبيعى – الاستقبال – الجراحة – الكلى الصناعية – عيادة الرمد)، مطالبين مديرية صحة المنيا، بسرعة تدبير النواقص فى الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية، والتى يحتاجها مستشفى مطاى منذ عدة أشهر.