كتب - محمد علام: نسيت العروس دورها كزوجة وباتت تجرى وراء شهوتها حتى وقعت بين براثن ذئب بشرى أوهمها بحبه لها ودخلا سوياً فى علاقة محرمة أفسدت حياتها الزوجية، أصبحت الزوجة بطلة الواقعة تمارس الحب الحرام مع عشيقها كلما أتيحت لهما الفرصة ودنست شرف زوجها المخدوع فى التراب. تزوجت «أمانى» بطريقة تقليدية من «محمد»، عندما رآها فى القرية وأعجب بها وطلب يدها من والدها الذى أبدى موافقته واتفقوا على ترتيبات الزواج وتمت الزيجة، وبعد أشهر قليلة من الزواج تعرفت العروسة على جارها وبدأ يلاحقها ويتغزل فى جمالها، حاولت التصدى له وقاومته فى البداية ولكن استجابت له فى النهاية وبدأت العلاقة بينهما والمقابلات حتى اتفقا على أول لقاء وذهبت معه إلى شقة خاصة مارسا الحب الحرام، ترددت الزوجة فى البداية ولكن أمام توسلات العشيق خضعت له وسلمت له جسدها الذى أنقض عليها ينهش لحمها كالذئب المسعور، باتت علاقتهما تكبر حتى أصبح العشيق يتردد لها داخل شقتها أثناء وجود الزوج بالعمل. أشهر قليلة مرت على بداية العلاقة المحرمة وأصبحت الخائنة والعشيق يفكران فى وسيلة للتخلص من الزوج، ووعدها العشيق أنه سيتزوجها، افتعلت «أمانى» المشاكل وتحججت لزوجها بأنه دائماً مشغول عنها، امتص الزوج الغضب، ولكنها عاودت اختلاق الخلافات ثانية وكانت معظمها مادية، وبعدما أيقنت فشل الانفصال وإصرار الزوج على تكملة حياته مع زوجته، خاصة أن عادات أهل القرى يتجنبون فكرة الطلاق ويسعون للوصول إلى حل للترضية بين الطرفين، وذلك بتدخل الأقارب ووسطاء الخير. يأس الخائنان من فكرة طلاق الزوجة فقررا التخلص من الزوج بالقتل حتى تحصل المتهمة على لقب أرملة وتتيح الفرصة للعشيق، بدأت ترصد تحركات زوجها وموعد حضوره وانصرافه من وإلى المنزل وأبلغت عشيقها واتفقا على ساعة الصفر لتنفيذ الجريمة. فى الليلة الأخيرة التى جمعت المتهمين اتفقا على طريقة التنفيذ على أن تقوم الزوجة بوضع أقراص سامة فى مشروب زوجها المفضل على أن يستكمل العشيق باقى الجريمة، بالفعل أحضرت «أمانى» اً منومة وأخرى سامة ودستها له فى كوب «نسكافيه» الذى يعشقه الزوج ويجد متعة كبيرة فى تناوله بعد يوم طويل من التعب حتى أذابت بداخله وبدأ المجنى عليه يشرب بحسن نية حتى تفاعلت الأقراص وسقط على الأرض فاقداً الوعى. دخل العشيق ليستكمل جريمته وسدد ضربات قوية للمجنى عليه على رأسه وصدره حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، استكمل المتهمان جريمتهما وحملا الجثة فى سواد الليل مستغلين هدوء الشوارع وخلوها من المارة وتخلصا من الجثة وألقياها بإحدى الترع القريبة، وبعد ساعات قليلة عثر الأهالى والمارة على الجثة طافية بالماء وأخطروا الأجهزة الأمنية التى انتقلت لمسرح الجريمة لفحص الأمر. وقعت الجريمة الشنعاء فى قرية بالشرقية، فتحت النيابة تحقيقات موسعة واستمعت لشهود العيان ولأقوال الزوجة وأشقاء المجنى عليه ونفت الزوجة فى البداية علاقتها بالجريمة وتظاهرت بالمفاجأة وبحبها لزوجها واستكملت تمثيلها بالبكاء ودموع التماسيح لإبعاد الشبهات عنها. شك رجال المباحث فى تصرفات الزوجة، واستمر رجال المباحث فى جمع التحريات والمعلومات حتى توصلوا إلى خيط مهم وأيقنوا أن الزوجة تربطها علاقة غير شرعية برجل آخر، وأنهما وراء الجريمة، تم استدعاء الزوجة مرة أخرى ومواجهتها بالأدلة الجديدة وانهارت واعترفت بكل شىء وأرشدت عن مكان العشيق وتم ضبطه وقررت النيابة حبسهما. واستمر العشيق فى خسته وأكد أن الزوجة هى التى راودته عن نفسه واستجاب لها، فى محاولة منه لتخفيف عقوبته ولكن بمواجهتهما ببعض تكشفت تفاصيل الجريمة، وأنه أعجب بها ونصب لها فخاً ليمارس معها الفعل الحرام ولم ينو الزواج منها. اشتد غضب أسرة القتيل وحاولوا الفتك بالخائنة وعشيقها ولكن رجال الأمن سيطروا عليهم، وأن المتهمين سيعاقبان وفقاً للقانون، وتعكف النيابة على الانتهاء من أمر الإحالة لإحالتهما إلى محكمة الجنايات للقصاص منهما لإطفاء نيران أسرة القتيل وتخفيف أوجاعهم. ولكن هيهات أن تنسى أم القتيل، هذه العجوز التى كان هو أملها الوحيد فى الحياة، تمشى فى شوارع القرية تهذى وتصرخ بصوتها منادية على ابنها ربما يحدثها أو يأخذ بيديها حتى يلتقطها أحد أبناء القرية ويحنو عليها لتفيق قليلاً ثم تعود للبحث عن الذى لا يعود.