سيدة في نهاية العقد الرابع من العمر، أرملة وتعول أربعة أبناء، رحل عنها زوجها وتركها بدون معيل، هذه هي السيدة هالة إبراهيم محمد، التي حاولت بشتى الطرق أن تحصل على وظيفة ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل. قابلت تلك السيدة تسير بالشارع تائهة تبحث عمن يساعده ويقدم لها يد العون، بعيون تملئها الحيرة والخوف من المستقبل والحزن على ما آلت إليه أحوالها، وبمنتهى الهدوء جاءت إلينا تطلب تقديم شكوى من خلال "بوابة الوفد" للمسئولين. قالت هالة إبراهيم، إن زوجها كان يعمل بمحكمة الإسكندرية تجاري، وتوفى ولم تجد مصدر للدخل بعد رحيله، سوى معاش بسيط لا يكاد أن يوفي احتياجاتها هي وأبنائها، وقد شرعت في تقديم أوراقها للعمل ولكنها لم تفلح، وقامت بالانتقال من مدينة الإسكندرية إلى القاهرة لاستكمال حياتها قائلة: قالوا لي ادخلي مسابقة.. دخلتها.. وبرضوا مفيش فايدة". وأضافت إبراهيم، أنها قامت بعمل إجراءات تحويل البطاقة التموينية إلى القاهرة وذلك منذ عامين، ولكنها حتى الآن لا تتمكن من صرف مستحقاتها من السلع، بالرغم من وصول رسالة تأكيد من وزارة التموين توضح قبول طلب نقل البطاقة قائلة:"بشتري خبز كل يوم ب10 جنية ومن شهر بعتوا لي رسالة عالموبايل لقد تم قبول طلبكم وكل ما أروح أسئل يقولوا لي لسه". وأوضحت هالة، أن لديها ثلاث فتيات في أعمار مختلفة الكبرى في السنة الجامعية الأولى، والثانية في الصف الثالث الثانوي، وأخرى في الصف الثاني الإعدادي، والأخير في الروضة، متمنية أن يستكملوا مسيرتهم التعليمية بنجاح. ووجهت المواطنة استغاثة، إلى شيخ الأزهر، بما أنها أحد خريجي جامعة الأزهر العريقة وترجو وجود فرصة عمل لها، مستنجدة بوزير العدل، وذلك باعتبار زوجها كان أحد العاملين التابعين لوزارته قائلة:" الاستغاثة دي لوزير العدل وشيخ الأزهر، حد منهم يلحقني أنا وأولادي.. ماعنديش غير المعاش1380، وبدفع إيجار500 جنيه، بالإضافة إلى الكهرباء والمياه".