"فقدان للهوية وتمسك بالثقافة الغربية.. عادات وتقاليد لا تناسب الجيل الحالي المنفتح على التكنولوجيا المعلوماتية والأجهزة الرقمية.. مرضى عقدة الخواجة"، هذه هي وجهة نظر الأجيال القديمة في جيلنا الحالي، فهم يرون أن الشباب مجرد "ببغاء" لأقوال الغرب يقلدون ما يشاهدونه. مقوله "من فات قديمه تاه" لم تأت من فراغ، ولكنها كانت بناءاً على تفاوت ثقافي وفكري بين أجيال مختلفة، لذلك رصدت عدسة "بوابة الوفد" أسباب الفجوة التي أصبحت ملحوظة بشكل كبير. وأرجع بعض المواطنين السبب في ضياع هذا الجيل إلى إهمال الأسرة دورها تجاه أبنائها، وتطلع بعضهم إلى ما يحدث بالغرب وحبهم الدائم للتقليد سواء كان في اللبس أو "قصات الشعر" أو ممارسة الحرية بمختلف أشكالها، بالإضافة إلى سوء الحالة التعليمة وتخلي الأب عن دوره الأساسي في تقويم أبناءه لانشغاله في عمله طوال الوقت لتوفير العائد المادي لهم. وقال البعض الأخر، إن الانفتاح التكنولوجي وكثرة مواقع التواصل الاجتماعي وتخلي الإعلام المصري عن مهمته الأساسية في توعية المواطنين وتقديم برامج لها فائدة تبث القيم والأخلاقيات بداخلهم مثل ما كان يفعل الإعلام في الماضي، كل هذه العوامل نتج عنها جيل مشوه فكرياً وثقافياً وأخلاقياً بلا فائدة، يفتقد الهوية المصرية. بينما تعاطف البعض مع هذا الجيل لما يواجه من ضغوطات حياة ودمار المنظومة التعليمية وانتشار الباطلة وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مما أدي إلى انشغال الأسرة الدائم عنهم، بالإضافة إلى رغبة الجيل الحالي في التقدم والرفاهية بمظاهرها هروباً من الواقع الأليم. ووافقهم بعض أولياء الأمور، في أن الماضي كان أفضل وأغنى وبه أمان ورفاهية، قائلين: كنا عايشين في نعيم، عكس أيام هذا الجيل تماما. شاهد الفيديو ..