يعاني أغلبنا من ألم الفراق الناجم عن رحيل أحد المقربين، والذي يودي بالكثيرين إلى السقوط في براثن الاكتئاب والحزن، فالتعامل مع إحساس الغياب وفجاعة الموت ليس بالأمر السهل الذي يمكن لمعظمنا المرور به دون أثر يترك علامات لا تنسى. ووضعت "ليانا تشامب" مؤلفه كتاب "كيف تحزن مثل البطل": بعض النصائح البسيطة لكيفية التعامل مع الحزن والفراق دون أن تترك آثارًا مؤلمة على النفس. أولًا: الاعتراف بألمك وقبول مشاعر هذا الفقد: اسمح لنفسك بالانهيار لفترة قصيرة, أنه شيء ضروري لكي تستعد قوتك بعد مدة, وكن لطيفًا مع نفسك ولا تتوقع الكثير, فأنت لست إنسانًا آليًا. ثانيًا: امنح لنفسك الإذن بالحزن: يأخذك الحزن لفترة, لذلك سوف تتغير أنماط الأكل والنوم تمامًا، بل قد تصبح أبسط المهام صعبة, وكل هذا يعد شيئًا طبيعيًا. ثالثًا: ضع في اعتبارك ألم خسارتك ولكن لا تدعها تحدد هويتك: ابحث عن إيجابية في اليوم الذي كنت فيه للتو, قدم الشكر لشيء ما في ذلك اليوم, ثم خطط ما تريد إنجازه في اليوم التالي, فكر في ما تريده عند الاستيقاظ وركز على الخطوات التي يجب عليك اتخاذها، مهما كانت صغيرة الحجم. رابعًا: لا تعزل نفسك: يميل المكتئبون إلى العزلة عندما يشعرون أنهم يساء فهمهم، فالحزن شعور معقد لذلك ابحث عن شخص تشعر بالأمان معه لمشاركته حزنك, لأن إطلاق الألم يكمن في التعبير عن المشاعر بالكلمات، لذلك فإن مجرد السماح للكلمات بالانطلاق فهذه بداية العلاج. خامسًا: العثور على منفذ إبداعي للتعبير عن مشاعرك: عبر عن مشاعرك بأي موهبة تمتلكها مثل الكتابة، الموسيقى، قراءة، وتنظيم بعض الزهور الجميلة, أو تصوير بعض الصور الفوتوغرافية, ويمكن أن يساعد إنشاء طقوس عائلية جديدة في الخروج من هذا الحزن. سادسًا: استمع لجسدك: ساعد جسدك واستمع لاحتياجاته, ارتاح عندما تريد الراحة, وغذي نفسك بأطعمة تحبها, واخرج للهواء النقي, لأن الحزن يؤثر على جسدك على مختلف المستويات العاطفية والجسدية والروحية والعقلية. سابعًا: قبول فقدان الشخص الراحل: تأكد من أنه رغم وفاة الشخص الراحل وغيابه عنك, ولكنه لم يمت بداخلك, سيظل جزءًا منه داخل ذاكرتك وقلبك.