كتب: باسل عاطف شركات لا أساس لها من الصحة، يقف عملائها على أبواب المولات التجارية الضخمة وكذا المحال الكبيرة، يحدقون في وجوه الماره لاختيار الضحية، وإيهامه بأن هناك جائزة كبرى تنتظره حال دفعه لرسوم الاشتراك والتي تختلف من شخص لآخر. ويبدأ المبلغ المالي من 20 جنيهًا حتى ألف جنيه، وبعد دفع المبلغ المطلوب يتم تحديد موعد مفتوح مع العميل إما الجائزة إما استرداد المبلغ، وحينما تعود الضحية لاسترداد المبلغ تقع في الفخ. محررة الوفد ضحية لشركة تايم شير بالدقي البداية حينما وقعت الزميلة "أ.ف" 28 عامًا ضحية لإحدي شركات التايم شير، الكائنة بمنطقة الدقي؛ وذلك عند ذهابها إلى مقر عملها لتتفاجأ بشخصين يقفان أمام عقار بالمنطقة المذكورة أعلاه، ليختروها من بين عشرات الأشخاص "وتكون اختياراتهم ثاقبة" ويبدأون في إقناعها بأن تدفع 20 جنية وتحصل على هدية "موبايل" بعد 15 يوم وإن لم تحصل على الجائزة يمكنها استرداد المبلغ، وبعد المدة المحددة ذهبت لتستلم الهدية فأخبروها بأنه لا توجد جائزة، فطالبتهم باسترداد المبلغ ولكن تمادوا معها ورفضوا استرجاع ما دفعته، وبعد محاولات عدة وتهديدات من قبل الضحية بعمل بلاغ في قسم الشرطة تم استرداد المبلغ، ولكن المشكلة الأكبر هنا هو العدد الكبير للضحايا الآخرين. ضحايا شركات التايم شير وتحدث إلينا "ع.ع" مهندس زراعي، أنه وقع ضحية لشركات النصب التي تسمي "التايم شير"، وذلك عند تجوله مع أسرته بأحد المولات التجارية في منطقة 6 أكتوبر، ليتم إقناعه بدفع رسوم الاشتراك 100 جنيه ومن ثم الذهاب لمقر الشركة بعد 10 أيام لاستلام الهدية. وتابع قائلًا: "روحنا مقر الشركة في مصر الجديدة بعد الميعاد المحدد وتفاجأنا بعدد كبير من المواطنين وكل أسرة معها موظف من الشركة وانتظرنا دورنا حتى جاء إلينا موظف بشوش الوجه وجلس معنا فسألناه عن الهدية فقال عبارة عن شرائكم لشاليه في العين السخنة بتخفيض من الشركة، فأخبرناه بأن الكلام مع الموظف منذ 10 أيام لم يكن هكذا فقال هذه سياستنا، فتأكدنا أننا وقعنا في فخ وضاعت أموالنا، وطالبناه بالمبلغ فقال المبلغ ما هو إلا رسوم لملئ البيانات ولا يمكن استرداده". ومن جهة أخرى تحدثت معنا ضحية أخري "ش.م"، مدرسة لغة إنجليزية، بأنه تم النصب عليها من خلال مجموعة من موظفي شركات التايم شير في منطقة وسط البلد، وأوهموها بجائزة رحلة "عُمرة" ولكن يجب عليها دفع رسوم الاشتراك المقدرة ب50 جنية، واعطوها رقم هاتف لتتصل عليهم بعد 5 أيام، وتظل الضحية تتصل ما يقرب من 10 أيام لتجد في كل مرة الهاتف مغلق، فعلمت أنها وقعت في فخ لا خروج منه. خدعة الكوبون خدعة ليست بجديدة ولكنها تأتي بثمار مفيدة للمحتالين لاصطياد العملاء، وهى عبارة عن مسابقة تنظمها شركة سياحية ما وبعد أن يجتاز المواطن حل الأسئلة المنوطة يتم عرض عليه خدش أحد الكوبونات لبيان جائزته لتبدأ بعدها رحلة التوجه إلى مقر الشركة لاستلام الجائزة بعد دفع مبلغ مالي كضمان لجدية الحضور. وفي هذا الإطار يقول أشرف اللبيني، تاجر، "توجهت أنا وأسرتي إلى مقر الشركة لإستلام الجائزة التى ظهرت في الكوبون بعد خدشه وكانت ثلاجة، ولكنني فوجئت بشئ اخر وهو إقناعي بتوقيع عقد على شراء شالية أسبوعي كل عام في شرم الشيخ وبناء على ذلك دفعت مبلغ 3000 الاَف جنية كمقدم ويتم تقسيط باقى المبلغ والذى يبلغ 15 ألف جنية على أقساط نصف سنوية مع توقيع إيصالات أمانة لضمان سدادها". وأضاف أن الشركة وضعت شروطًا صارمة لزيارة الشالية خلال السنة فطالبت بفسخ التعاقد واسترداد المقدم والأقساط التى قمت بدفعها ولكنهم رفضوا وهددوه بإيصالات الأمانة. خبير قانوني وفي هذا السياق قال الدكتور شوقي السيد، الخبير القانوني، إن شركات التايم شير هي شركات عقارية مُتخصصة في مجال الإسكان الفندقي من خلال تملكها لتراخيص مزاولة المهنة ووحدات فندقية، قائلاً: "أي شركة لم تمتلك ترخيص تقع تحت بند النصب والإيهام". وأضاف في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن شركات التايم شير تنقسم إلى نوعان بالنسبة للمشتري إحداهما وقت إنتفاع من خلال تأجير عدد ساعات معين في وحدة فندقية والأخري إنتفاع كامل من خلال تملك الوحدة، قائلاً: "هناك الاعيب تتم في هذه النقطة ومن ثم يجب على المشتري أو المستأجر الحرص الشديد تجاه الشركة المتعامل معها". وأشار الخبير القانوني، إلى أنه حال مخالفة الشروط من قبل أي طرف يقع تحت بند المسألة القانونية، قائلاً: "إذا وقع المواطن فخ لدي شركات النصب يجب عليه تقديم بلاغ في قسم الشرطة باسم الشركة التي تعامل معها ومكان مقرها، ومن ثم يتم إتباع الإجراءات القانونية حيال تلك الشركة". وتابع قائلاً: "هناك الكثير من شركات التايم شير التى توهم المواطن بالحصول على جائزة مقابل دفعه لمبلغ مالي معين وهذه الشركات ما هي إلا نصب، وعلى المواطن الحذر الشديد والإبلاغ الفوري عند التعامل مع أي عميل من عملاء هذه الشركات". واستطرد قائلاً: "شركات التايم شير الخادعة صورة من صور التحايل والنصب التى تعرض نفسها لقانون العقوبات في باب الجرائم والاحتيال".