كتب- عبدالرحيم أبو شامة: تشارك الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالمؤتمر الوطني السادس للشباب لعام 2018 والذي سيعقد غدًا (السبت) بجامعة القاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسئولين، حيث يشارك بالمؤتمر نحو 3000 طالب وطالبة في لقاء مفتوح مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكدت السعيد فى بيان اليوم (الجمعة)، أن مصر محظوظة بامتلاكها 60% من السكان تحت سن الثلاثين وهم الثروة الأساسية لمصر ومستقبلها. مشيرة إلى أن الأولوية الرئيسية للحكومة ترتكز في الأساس على الاستثمار في رأس المال البشري بالاستثمار في التعليم والصحة فضلًا عن بناء القدرات والتدريب، وأن الاستثمار في البشر يضمن استدامة الجهود المبذولة لتطوير الدولة فضلًا عن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وأوضحت السعيد، أن الشباب هو المستفيد الأساسي من أجندة 2030 وهو منفذها أيضًا لذا فإن مشاركتهم تعد أمرًا مهمًا جدا، مشيرة إلى أن هناك العديد من الآليات والمنصات المختلفة التي تتيح مشاركة الشباب حاليًا. وأكدت حرص وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، على عقد مثل تلك المنصات كالمنصة التي تحرص عليها الوزارة لمناقشة إستراتيجية 2030 وتحديثاتها والتي تعد بمثابة حوار مستمر يتيح مشاركة الشباب مع الوزارة لمناقشة أجندة 2030 من القطاعات كافة، مشيرة إلى أنه تم تعميم ذلك على مستوى محافظات الجمهورية ال27 من خلال الجامعات المختلفة حيث يشارك مجموعات الطلاب من مختلف الجامعات بشكل أساسي في مناقشة أجندة 2030 وأوضحت السعيد أنه وبجانب منصة 2030 فهناك أيضًا برامج ريادة الأعمال والتي تساعد الطلاب بالجامعات المصرية كافة وتؤهلهم ليصبحوا رجال أعمال المستقبل كما تساعدهم على خلق فرص عمل لأنفسهم ولغيرهم؛ لأن الحكومة وحدها لا تستطيع توفير فرص عمل كافية لهم. وأضافت السعيد أن مصر لديها ما يعرف بالحوار الوطني ويتمثل في منتدى الشباب والذي يقام تحت رعاية وحضور رئيس الجمهورية ومشاركة كبار المسئولين، لافتة إلى أنه يعتبر حدثًا فريدًا من نوعه حيث ينعقد بشكل أساسي كل شهرين إلى ثلاثة شهور وتنتهي أحداثه بإقامة منتدى شباب العالم والذي انعقد في نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن إيجاد الآلية المناسبة والشفافة إلى جانب جذب الشباب هو مفتاح تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ووجهت السعيد بضرورة أن يفكر الشباب بتمعن وأن يجعلوا جهودهم كافة مستدامة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو البيئي، وأن على الشباب أيضًا أن يستخدموا التكنولوجيا بشكل مسئول والتي تسهم في توفير فرص العمل فهي تعد فرصة أفضل للحصول على فرص عمل لائقة في قطاعات أخرى متعلقة بالتكنولوجيا ذاتها. ودعت الشباب إلى المشاركة بفعالية مع الحكومة والمجتمع المدني، وقالت: "إن مشاركتهم تجعل مستقبلنا أفضل.. ونحتاج منهم أن ينفذوا بشكل أسرع حيث إن العالم أجمع متحمس لهذا التحول المرتقب في ظل أهداف أجندة 2030.