الكتاب الشباب يعرضون تجاربهم الشخصية بالقومي للمسرح

كتبت - إيمان محمد:
عقدت إدارة المهرجان القومى للمسرح المصرى برئاسة د. حسن عطية، ندوة مفتوحة مع ثلاثة من كتاب المسرح الذين تتسم أعمالهم بالتجديد وهم شاذلى فرح وسامح بسيونى ورشا عبد المنعم، وأدار الندوة الناقد باسم عادل الذى قدم الكتاب، قائلا: "لدينا ثلاثة كتاب ينتمون إلى ثلاث محافظات مختلفة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وهى الإسكندرية والقاهرة وأسوان".
وتحدث الكاتب سامح عثمان أولا عن تجربته الإبداعية قائلاً: "بدأت علاقتى بالمسرح من خلال كتابة الأغانى، ثم كانت بدايتى مع الكتابة للمسرح من خلال نص "القطة العامية" عام 2003 والذى تم تقديمه كثيرا حيث أعيد عام 2006 بمخرج آخر، ثم قدمه المخرج أحمد عزت عام 2010 وسافر به عدة دول ما أفادنى كثيرا على مستوى معرفة الناس بى".
وتابع "رغم أنى لا أراه أفضل ما كتبت، بعدها كتبت نص "تسمحيلى بالرقصة دى" عام 2004، ثم "يمامة بيضا" عام 2005 ، وبدأت فى كتابة نص على شكل حدوته بناء عن نصيحة صديقى حمدى سالم، ثم كانت بداية الاحتراف الحقيقية من خلال عرض "أتيليه" الذى قدمته للمسرح الكوميدى أثناء فترة إدارة الفنان رياض الخولى".
ثم انتقل الحديث إلى الكاتب شاذلى فرح الذى قال: "مولدى فى مدينة كوم امبو بمحافظة أسوان بما تحويه من كل معانى الصورة بدءا من طقوس الميلاد وحتى فى طقوس الجنازات، وسجلت فى مخيلتى كل مارأيته بل وأكتب كل ما يحدث معى فى المدرسة وبدأ ارتباطى بالكتابة، وكان هناك مسئول فى الشباب والرياضة مؤمن بموهبتى وطلب من كتابة مسرحية فكتبت أول نص لى عن تجريف الأرض ونلت عنه أول على مستوى المحافظة ثم توقفت عامين".
وتابع "وعدت بعدها للكتابة ، وكنا نحرص على الحضور للقاهرة لمتابعة العروض والمهرجانات المسرحية وشراء الكتب من سور الازبكية، ثم اتخذت قرارى بالاستقرار بالقاهرة وخاصة اننى كنت قد توظفت بالثقافة الجماهيرية وانخرطت فى العمل حتى عام 2007 عندما كتبت نص "شيخ العرب" وتم تنفيذه وكنت طوال الوقت منجذبا للتمثيل، ثم تقدمت بنص "الجنوبى" الذى قدمه المخرج ناصر عبد المنعم تحت اسم "ليل الجنوب".
وعقب الناقد باسم عادل أن الكاتب شاذلى فرح لديه العديد من العروض التى تتناول البيئة الصعيدية، وحاصل
على جائزة الدولة التشجيعية خلال العام الماضى.
وقالت الكاتبة رشا عبد المنعم: عندما تم تكريمى خلال العام الماضى بمهرجان شرم الشيخ توقفت أمام مشروعى المسرحى الذى أنجزته، وطلب منى ذلك بعد الثورة فكتبت شهادة بعنوان " مسيرة خطوتين"، وعموما فأنا بدأت مثل سامح عثمان من خلال الشعر وكنت اكتبه باللهجة العامية، ثم جذبنى المسرح فدرسته بكلية الأداب".
واستكمل " ثم كتبت نص مسرحى شاركت به فى مهرجان الشارقة وفزت بالجائزة عام 1999, وهذا الأمر شجعنى على الإستمرار، وكان انحيازى الدائم للمسرح المستقل،حتى عروضى بمسرح الدولة كانت مع مخرجين من رحم المسرح المستقل مثل هانى عفيفى، وطارق الدويرى، و"صيد الأحلام" مع المخرج محمد فوزى، و "قواعد العشق 40" إخراج عادل حسان التى أعتبرها محطة هامة لكنها ليست النوع الذى يستهوينى، ونص "خاتم الملك" إخراج حمادة شوشة، و"حكاوى الحرملك" إخراج عبير على، و "حالة طوارئ" إخراج محمد عبد الخالق ، وأعتبر نفسى محظوظة لأننى دائما كنت على تفاهم مع المخرجين الذين تعاملت معهم،
ولدى نص بعنوان "صنع فى مصر" كتبته قبل الثورة مباشرة وكان عن قصة حقيقية حدثت قبل الثورة عن أب قتل اولاده بالسم خوفا عليهم من الفقر.
واختتمت الندوة فى تمام الساعة الرابعة عصرا حيث تم الإعلان عن ندوة الغد التى تعقد غدا بالمجلس الأعلى للثقافة وتتناول مسرح الطفل.
جدير بالذكر أن المهرجان القومى للمسرح المصرى تنظمه وزارة الثقافة فى الفترة من 19 يوليو، وحتى 2 أغسطس 2018.