لم يصدق أحمد علاء مسامح جمعة، الأول على الثانوية العامة على مستوى الجمهورية شعبة علمى رياضة، والذى حصل على مجموع 409 من 410 بنسبة مئوية بلغت 99.7%، فور سماع خبر فوزه بالمركز الأول وكان غير مصدق حتى امتلأ المنزل الذى يقع فى مدينة سنورس بالفيوم على آخره بالمهنئين. يقول "مسامح" إنه كان يذاكر يوميًا من 5 إلى 6 ساعات فقط، وكان يعتمد على الكتب الخارجية، والدروس الخصوصية فى كافة المواد، مشيرًا إلى أن والده ووالدته كانا لا يتركانه أبدًا ويحفزونه دائمًا، ولكن كان لديهم تخوف من المدة القصيرة للمذاكرة اليومية، ولكننى كنت أعرف أن فهم الدروس والاعتماد على حل التمارين سيقودونى للتفوق. وأضاف أنه لم يكن يتوقع أن يحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أنها أكبر مفاجئة حدثت له فى حياته، مؤكدًا أن أول من قام بإبلاغه بتفوقه محمود هيبة مدير إدارة سنورس التعليمية الذى حضر إلى منزلنا وأبلغنى وأهدانى 1000 جنيه من جيبه الخاص مكافأة لتفوقى، لافتًا إلى أنه يميل إلى مواد الفهم أكثر من مواد الحفظ والتلقين. وأضاف أن نظام الثانوية العامة الجديد "البوكليت" من أحسن الأنظمة فالورقة كانت منظمة للغاية والخط كبير وتمنع الغش تمامًا وهو نظام ممتاز، مشيرًا إلى أن والدته وبعض معلميه كانوا يتوقعون تفوقه على الرغم من أنه كان لا يتوقع لنفسه حصوله على المركز الأول، مشيرًا إلى أنه لم يستوعب حتى الآن أنه الأول على مستوى الجمهورية. ووجه نصيحة لطلاب الثانوية بأن يبعدوا الرهبة عن نفوسهم ويذاكروا كل الدروس فى مواعيدها ويحاولوا فهمها بدلا من حفظها حتى يتفوقوا مثله. وأكدت والدته إيمان معوض "معلمة لغة عربية" أنها كانت تتوقع تفوق نجلها لأن عقليته تؤكد ذلك فهو إنسان متفوق بطبعه يعلم ما له وما عليه، وعلى الرغم من قصر مدة المذاكرة اليومية له إلا إننى كنت أراهن دائمًا على تفوقه وهو ما حدث بالفعل، مشيرة إلى أن نجلها يواظب على الصلاة فى أوقاتها ومن هواياته لعبة الشطرنج والكمبيوتر. وقال والده علاء مسامح إن نجله كان قريب منه للغاية وكنت دائمًا أشجعه وأقدم له النصيحة وراجعت معه منهج الرياضيات كاملا على مدار 4 أشهر شهرين فى بداية الدراسة وشهرين فى نهايتها، وقربى من نجلى جعله صديقى، مؤكدًا أنه سيقدم لنجله "هاتفا محمولا" جديدا كهدية.