سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء الإدارة المحلية: حركة التبديل بين المحافظين تدعم العمل المحلى وتستثمر قدراتهم في محافظات أكبر «عطية» :تقييم الأداء أهم معيار.. و«الحسينى»: نحتاج إلي الخبرة
كتبت إسراء جمال: تترقب محافظات الجمهورية فى الفترة الحالية، حركة تغيير صفوف المحافظين، وسط تكهنات بتجديد الدماء بمحافظين جدد وتبديل عدد كبير من المحافظين،هذا على خلاف اختيار محافظ جديد لمحافظة المنوفية بعد حوالى 6 أشهر من خلو المنصب بالقبض على محافظها السابق. وتعتمد سياسية اختيار المحافظين فى كل حركة على مبدأ التبديل في شكل واضح، وذلك من خلال تولى المحافظ محافظة ثم يعاد نقله الى أخرى فى الحركة التى تليها، ما لفت الأنظار إلى إمكانية اعتبار بعض المحافظات محطة لتأهيل الكادر السياسي، وتأهليه على تولى وإدارة مسئوليات أكبر فى محافظة أخرى. ورأى عدد من خبراء الإدارة المحلية أن حركة التبديل تعود لرؤية القيادة السياسية لقدرات المحافظ وقدراته لإدارة محافظة بعينها من أجل الاستفادة من خبراته فى قضاء مصالح المواطنين داخل الإدارات ومتابعة سرعة وكفاءة الأداء بهذه المصالح الحكومية، بالإضافة إلى متابعة سير العمل فى المديريات والمشروعات الاقتصادية والاجتماعية، والرقابة على دولاب العمل لوقف انتشار الإهمال واللامبالاة. قال المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية الأسبق، ان عملية تبديل المحافظين ليست قاعدة عامة ولكن كل حركة لها ظروف وقواعد معينة تؤخذ فى عين الاعتبار عند الاختيار، مشيرًا إلى أن أهم معيار هو تقييم أداء المحافظين الحاليين ومعرفة حجم قدرات كل منهم إذا كان هناك نية للتبديل. وأشار «عطية»، إلى أن أهم السمات التى تجب مراعاتها فى المحافظين الجدد معرفه آلياتهم فى حل مشكلات المحافظات من القمامة والصرف الصحى وغيرها من المشكلات المزمنة التى تحتاج الى حلول عاجلة وسريعة، مضيفًا أن تصعيد محافظ من محافظة إلى أخرى أعلى يعنى أنه أثبت كفاءته وتفانيه فى العمل حتى يؤدى نفس الكفاءة والعطاء للمحافظة الأخرى. وأفاد وزير التنمية المحلية الأسبق، أن الجولات الميدانية أهم مميزات المحافظ الناجح بالإضافة إلى رضاء المواطنين عن أدائه بالمحافظة. وأكد أشرف عبدالوهاب، وزير التنمية الادارية الأسبق، أن نقل المحافظ إلى محافظة أخرى يعنى نجاحه والحاجة إلى خبراته فى حل مشاكل تلك المحافظة، منوها إلى أن سياسة التبديل أبدت نجاحها فى بعض المحافظات على سبيل المثال اللواء عادل لبيب الذى أظهر نجاحا باهراً فى قنا والإسكندرية. وأفاد وزير التنمية الادارية الأسبق، أن هناك محافظات بحكم حجمها تحتاج الى خبرات اضافية لإدارتها من حيث استثمار خدماتها والقدرات بها، لافتا الى أن المحافظ القادم عليه أعباء ومطالب بخبرات كبيرة للتعامل مع مشاكل المحافظة بشكل فعال. وأوضح «عبدالوهاب»، أن أهم سمات المحافظ الناجح هى ادارة الشئون المالية والخدمات الحكومية وقيادة المشروعات وتحسين الخدمات بالمحافظة، جذب استثمارات للمنطقة لرفع فرص العمل وتحسين جودة الحياة بها، مع الاستعانة بالشباب وتأهليهم وثقل خبراتهم تمهيدا لكونهم قادة فى المستقبل. من جانبه رأى محمد الحسينى، وكيل لجنة الإدارة المحلية، أن العمل المحلى بشكل عام يحتاج الى الخبرة وهناك محافظات تكتسب القيادة فيها خبرات تمهدها لتولى أخرى أكبر، موضحًا أنه بمجرد اكتساب المحافظ الخبرة، الكافية يتم تعظيم دوره وترقيته لمحافظة أكبر وهو تطور طبيعى يعطى إيجابية للعمل. وأشار «الحسينى»، إلى أن الدولة تعمل على استغلال قدرات ومهارات القائد الناجح فى دعم العمل فى محافظات ذات مساحة أكبر، وبالتالى تعمل على النهوض بالأوضاع المحلية بها، لافتا أن هناك محافظات تحتاج الى اختيارات ذات مستوى عالِ من الكفاءة.