كتبت - خلود متولي أكد سامح عاشور، نقيب المحامين، أن هناك علاقة وثيقة بين معهد المحاماة وتنقية الجداول، حيث المعهد تنقية من ناحية الكيف، الذي يأهل حديثي التخرج لممارسة المهنة شكلًا وموضوعًا، التي بتحققها يصبح للمحامي دورًا كبيرًا في المجتمع وخدمة المهنة والحفاظ على صورتها. وقال "عاشور" إن الحديث على المحاماة يبدأ بمظهر المحامي، الذي عليه أن يستشعر هيبة مكانته ومهنته ودوره، ويلتزم بالمظهر اللائق، حيث البدلة الكاملة فرض عين لكل محامٍ، والاحتشام لكل محامية، والابتعاد عن المظاهر التي تفسد الصورة الذهنية للمحامى والمحامية لدى الآخرين. وأكد أن الالتزام بالزي الرسمي لا يقل أهمية عن تزود المحامي بالثقافات الأخرى، حيث هناك دائمًا حالة تنافسية مستمرة بين جميع المحامين لتقديم الأداء الأفضل والإبداع المهني، فالجميع يقرأ القوانين ويحفظها ويتعلم الأحكام، لكن الفرق بين المحامي الجيد والمتميز يقاس بمدى الثقافة العامة لديه. وأوضح عاشور أن الحفظ والاطلاع على القوانين وحده لا يبني التميز، مشيرًا إلى أن حدوث التميز يأتي من خلال القراءة والاطلاع في العلوم المختلفة، التي من شأنها أن تبني حالة ذهنية ومهارة فنية أعلى لدى المحامي وتجعله يتفوق على زملاءه. وعن سلوك المحامي واحترامه للآخرين، أكد نقيب المحامين على احترام المحامي لذاته أولاً الذي يعد البداية الحقيقية لاحترام الآخرين، عندما يحترم المحامي ذاته سيجبر الآخرين على احترامه، لا يليق بالمحامي ومهنته أن يتعامل بألفاظ وسلوك غير مهذب يرسخ صورة سيئة عن المحاماة. وتابع عاشور إن المحامي لا يقل في مكانته عن وكيل النيابة أو القاضي، عليك ألا تقلل من شأنك وتتمسك بالعقيدة المستقيمة التي تجعل المحامي محترمًا أمام الجميع. أما عن قسم المحاماة وشرف المهنة، قال "عاشور"، إن المحاماة هي مهنة الشرف والموضوعية والشفافية، يحتم عليك شرف المهنة أن تحافظ على شرف الخصومة، يؤدي المحامي قسم المحاماة بمباشر أعمال المحاماة بالأمانة والشرف ليس بالغش والخداع، لا بد أن نحافظ على مهنة المحاماة كما عرفناها على مر التاريخ.