كتب- خلود متولى ومحمد عيسى: يوم واحد كان كفيلًا لتغيير مستقبل مصر بأكملها، هو اليوم الذي قررت في القوات المسلحة التصدي لأي شئ يحزن الشعب المصري، فاللحظة التي خرج فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي على ملايين المصريين عقب التشاور مع القوى الوطنية، لإلقاء خطاب 3 يوليو الذي وضح من خلال أن عصر الإخوان قد ولى، وبدء مرحلة جديدة من عمر الوطن. في هذا السياق قالت الدكتورة سكينه فؤاد، الكاتبة الصحفية والمستشار الأسبق لرئيس الجمهورية، إن مصر كانت ستواجه كارثة كبيرة في حالة عدم إلقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وقتها البيان الخاص بالقوات المسلحة يوم 3 يوليو عام 2013، وكانت مصر على شفا حفرة من الانهيار. وأضافت "فؤاد"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه كان هناك بؤرة سوداء مسلحة تسمى جماعة الإخوان، ونزل في المقابل الشعب بعشرات الملايين إلى كافة الميادين والشوارع، موضحه أننا توقعنا حينذاك اشتباك "الإخوان" مع المصريين، وحدوث مدابح، لولا بيان السيسي في 3 يوليو، الذي انقذ المصريين. وأوضحت المستشار الأسبق لرئيس الجمهورية، أننا كنا بصدد حرب أهلية بسبب خروج المصريين بالملايين للشوارع مطالبين برحيل هذه الجماعة التي كانت تريد بمصر أن تكون مثل ليبيا وسوريا، متابعة: لا أحد يعلم ما كان سيحدث وما كان سيؤول إليه مصير مصر إلا الله سبحانه وتعالى. ولفتت:" الجيش أعطى أكثر من مهله لهذه الجماعة ولكن دون جدوى، لذا كان لابد من رحيلهم". وأوضح الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، وعضو التحالف السياسي المصري، أن مصر كان يخطط لهدمها من قبل المخطط الغربي الصهيوني بقيادة أمريكا وإسرائيل، عن طريق جماعة داخلية ولو تمكن هذا المخطط من النجاح وقتها لكانت تحولت كل الدول العربية إلى دمار، وتم تقسيمها. وذكر الشهابي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الهدف من هذا التقسيم هو تحويل كافة الدول العربية إلى كيانات صغيرة وتفتيت جيوشها، وبعد ذلك كانت ستكون السياسات العليا لإسرائيل في المنطقة، وبعد عامين تكون أمريكا هي الحاكمة. وأوضح رئيس حزب الجيل، أنه تم استقطاع جزء من سيناء، وكان سيتبعها منطقة النوبة خلال عام حكم محمد مرسي، مشيراً إلى أن كان مخطط وقتها تفكيك الدول العربية للأبد وإنهاء الدولة الفلسطينية، وكذلك تقسيم سوريا، وكانت مصر تواجه خطرًا كبيرًا من الجبهة الغربية تجاه ليبيا، والجبهة الجنوبية ناحية السودان. وأكد عضو التحالف السياسي المصري، أن مصر كانت مقبلة على مجاعات وحرب شوارع بين المصريين والإخوان، وبين المصريين وبعضهم البعض، مؤكداً أن ذلك لم يحدث بفضل وقوف رجال الجيش البواسل في 3 يوليو ، كما أن الجميع قد رأى إرادة وعزيمة الشعب المصري، وأن مصر غير قابله للكسر مهما حدث بها. وأكد الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن اللحظة التي ألقى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خطاب 3 يوليو 2013، كانت بمثابة لحظة تاريخية، حيث انحاز الجيش للشعب المصري، وهذا يعد تأكيداً على أن القوات المسلحة مع الشعب قلباً وقالباً. وأضاف بكري، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن "السيسي" رسم خارطة المستقبل التي حضرتها جميع المؤسسات إلا الإخوان، موضحاً أن أعظم قرار أتخذه في هذا الوقت هو عمل انتخابات مبكرة ومن ثم انتخابات مجلس الشعب. وأوضح بكري، أن "السيسي" حقق كل أمال المصريين في إعادة المؤسسات إلى دورها الطبيعي، مشيراً إلى أن البلاد كانت ستتحول إلى أشلاء حال استمرار الأخوان فى حكم البلاد.