كتبت سحر رمضان: انطلقت مسيرة سلمية حاشدة من الآلاف الإثيوبيين أمس في مدينة بحر دار بإقليم أمهرا شمال اثيوبيا، دعماً للإصلاحات والتغيرات الكبرى التي يقودها رئيس الوزراء آبي أحمد علي. المسيرة انطلقت بحضور نائب رئيس الوزراء الإثيوبي دمقي مكنن، وحاكم إقليم أمهرا، جدو أندرجاتشاو، ومسئولين حكوميين من الحكومة الفيدرالية والإقليم. ولم يحضر رئيس الوزراء الإثيوبي المظاهرة التي انطلقت، لمشاركته في أعمال القمة الإفريقية 31 التي تستضيفها العاصمة الموريتانية نواكشوط. ونظم المسيرة شباب متطوعون من مختلف القطاعات بالإقليم، وشارك فيها أكثر من 50 ألفا من المتظاهرين من مؤيدي آبي أحمد فيما تسود مخاوف كبيرة من تكرار أحداث السبت قبل الماضي، التي استهدفت المتظاهرين بتفجير أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 150 آخرين، إلا أن الشرطة طمأنت المواطنين بعدم تكرار تلك الأحداث. وآبي أحمد (42 عاما)، أول شاب من الأورومو يتولى رئاسة حكومة بلاده. وحقق آبي أحمد، منذ انتخابه في أبريل الماضي عدة إنجازات أذهلت الشعب الإثيوبي ودول المنطقة. وتمثلت في إنهاء القطيعة بين إثيوبيا وإريتريا التي استمرت لنحو عقدين من الزمن، وإعلان الحكومة خصخصة الشركات المملوكة للدولة بعدما كانت ترفض ذلك بشكل قاطع.