د.ستار: عداء الألتراس والشرطة خطر

حذرت صحيفة "الديلي ستار" البريطانية من استمرار العداوة بين جماهير الأهلي المعروفين ب"الالتراس" والشرطة المصرية في وقت يقترب الجيش من تسليم السلطة لحكومة مدنية، لأنه قد يفجر الأوضاع بين الطرفين في أي وقت ويهدد العملية الانتقالية بأكملها، خاصة مع رفض الشرطة تأمين مباريات الدوري، واضطرار اتحاد كرة القدم لإلغاء الدوري.
وقالت الصحيفة إن استمرار العداوة بين مشجعي نادي الأهلي لكرة القدم المعرفين ب"الالتراس" والشرطة منذ كارثة بورسعيد قد يحطم الهدوء الهش الذي تعيشه شوارع القاهرة قبل انتخابات الرئاسة وتسليم الجيش للسلطة للمدنيين.
وأضافت إن المشجعين يقولون إن وزارة الداخلية تسببت في الكارثة التي راح ضحيتها 74 لمعاقبة الالتراس لدورهم في الإطاحة بمبارك، والاحتجاجات اللاحقة للمطالبة بالديمقراطية وإصلاح قوات الشرطة، وأوضحت أن قوات الأمن ترفض الآن الإشراف على مباريات دوري الدرجة الأولى، مما اضطر الاتحاد لإلغاء بقية الموسم، العديد من المشجعين يوافقون على أن إلغاء أمر لا مفر منه، ولكن بالنسبة لبعض الناس أنه يبعث برسالة مفادها أن الفوضى قد انتصرت.
ونقلت الصحيفة عن فؤاد علام الخبير الأمني:"إن تأمين المباراة هو أسهل مهمة للشرطة في حالة أنها وضعت خطة فعالة.. إذا لم يتمكنوا من تأمين لعبة، فكيف يمكن تأمين البلد؟"
وأوضحت الصحيفة إن كثير من المصريين يعتقدون أن الالتراس يستحقون الاحترام لمساعدتهم في كسر جدار الخوف من قبضة مبارك، لكن شهيتهم للاستمرار في العنف أصبح محل خلاف مع آمال الكثير من المصريين إلى وضع حد لحالة عدم الاستقرار التي دمرت الاقتصاد وفاقمت الفقر.