تفاصيل إعلان الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن ترتيب امتحانات التوظيف    منال عوض في مؤتمر هي تستطيع: المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي وتتصدر مشهد التنمية    وزير التعليم وجايكا يكرّمان 16 مدربا من دفعة التوكاتسو الرابعة ويؤكدان التوسع في المدارس اليابانية بمصر    إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقرات قنوات إسرائيلية ردا على العدوان على مبنى الإذاعة الإيرانية    إيران: إحالة 28 متهمًا في 15 قضية متصلة بإسرائيل إلى النيابة العامة    أحمد ربيع: صلاح ومرموش من أهم لاعبي العالم حاليا.. وأتمنى تمثيل المنتخب تحت قيادة العميد    الأرصاد تكشف مفاجآت بشأن حالة الطقس فى الصيف: 3 منخفضات جوية تضرب البلاد    تأجيل محاكمة 11 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية فى الجيزة ل8 سبتمبر    استوديو «نجيب محفوظ» في ماسبيرو.. تكريم جديد لأيقونة الأدب العربي    نراهن على شعبيتنا.. "مستقبل وطن" يكشف عن استعداداته للانتخابات البرلمانية    سيف تريكة ينشر صورة لأفشة مع ميسي.. ولاعب الأهلي يتفاعل    «سياحة النواب» توصي بوقف تحصيل رسوم من المنشآت الفندقية والسياحية بالأقصر    "الإسعاف الإسرائيلي": 22 قتيلًا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران    بدأت بمشاهدة وانتهت بطعنة.. مصرع شاب في مشاجرة بدار السلام    وزير خارجية إيران: مكالمة من ترامب تنهي الحرب    وزير الثقافة: تدشين منصة رقمية للهيئة لتقديم خدمات منها نشر الكتب إلكترونيا    خبير علاقات دولية: التصعيد بين إيران وإسرائيل خارج التوقعات وكلا الطرفين خاسر    وائل جسار يجهز أغاني جديدة تطرح قريبا    "كوميدي".. أحمد السبكي يكشف تفاصيل فيلم "البوب" ل أحمد العوضي    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    حالة الطقس غدا الثلاثاء 17-6-2025 في محافظة الفيوم    طبيب يقود قوافل لعلاج الأورام بقرى الشرقية النائية: أمانة بعنقي (صور)    سي إن إن: إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن قبل الرد الكامل على إسرائيل    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال إنشاء مجلس مدينة السنبلاوين والممشى الجديد    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    العثور على جثة شاب مصاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالفيوم    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    مفوض الأونروا: يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة مع تحول الاهتمام إلى أماكن أخرى    البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب16.5 مليار جنيه بسعر فائدة 22.70%    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    «لترشيد استخدام السيارات».. محافظ قنا يُعّلق على عودته من العمل ب «العجلة» ويدعو للتعميم    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    التضامن تعلن تبنيها نهجا رقميا متكاملا لتقديم الخدمات للمواطنين    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    تنسيق الجامعات.. 6 أقسام متاحة لطلاب الثانوية ب حاسبات حلوان    تصنيف الاسكواش.. نوران جوهر ومصطفى عسل يواصلان الصدارة عالمياً    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    محمد عمر ل في الجول: اعتذار علاء عبد العال.. ومرشحان لتولي تدريب الاتحاد السكندري    «فيفا» يوجه رسالة جديدة للأهلي وإنتر ميامي بمناسبة افتتاح المونديال    بريطانيا تشهد تعيينًا تاريخيًا في MI6.. بليز مترويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    لا تطرف مناخي.. خبير بيئي يطمئن المصريين بشأن طقس الصيف    الجالية المصرية فى لندن تحتفل بعيد الأضحى    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    إصابة 3 أشخاص بطلقات بندقية فى مشاجرة بعزبة النهضة بكيما أسوان    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العسكرى : وأحجار على رقعة الشطرنج
نشر في الوفد يوم 08 - 04 - 2012

منذ أن أعلنت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة ، موافقة كل من الجماعة والحزب، على ترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية حتى تحول خصوم الأمس إلى حلفاء اليوم ,
فمن كان ينادي بأعلى صوته بسقوط حكم العسكر وضرورة تسليم السلطة لمدنيين أصبح ينادي اليوم بضرورة مد فترة حكم العسكر باعتبارهم رمزا للاستقرار ولعدم تسليم الدولة للإسلاميين متناسيين أن أول وابسط قواعد الديمقراطية التي ينادون دوما بها وثاروا على النظام السابق من اجلها هي الاحتكام للصندوق الانتخابي والرضا بما ينتجه من قوى تعبر عن الشعب
لكن فى الحقيقة فإن سقوط التيارات العلمانية اليسارية والليبيرالية في مصر بل فى عالمنا العربى الإسلامي خاصة فى الدولة التى إستنشقت عبق الحرية قد اصاب هذه القوى بحالة من الهيستريا والجنون جعلها تفقد صوابها وتتصرف بردود أفعال لاإرادية ولعلى مايحدث الآن على مواقع التواصل الإجتماعى والفضائيات الموالية لهذه التيارات من سباب وشتائم وبذاءت أقل مايقال عنها أنها لسيت إختلاف فى الرأى لكنها "قلة أدب".فهذه الاتجاهات التي كانت في الأساس ترجمات عربية للنسخ الأصلية في بلدان أدم سميث ودارون وفرويد ودوركايم وفولتير ومونطسكيو وماركس ولينين...ومن خلفهم، قد تكون عقدتها أنها لم تأت إلى سدة القيادة عن طريق ديمقراطي وبإرادة شعبية فى أى دولة حتى فى الدولة الغير إسلامية بل فُرضت فرضا بانقلابات عسكرية تارة وأخرى بتصفيات سرية دموية اوبأساليب أخرى مناسبة لكل حاله على حدة لا مجال لتفصيلها الآن
وبالطبع فالمجلس العسكري يساهم بنفسه وبنسبة ال80% فيما مايدورالآن ولانستبعد تحريكه لهذه الصراعات الدائرة على الأرض وذلك لخلق هذه الحالة من الضبابية , بل ربما يتعمد إيجادها وتثبيتها حتى يترك كل الخيارات متاحة ومحتملة أمامه لمواجهة أي طارئ خلال الفترة المقبلة مستمسكا بكل خيوط اللعبة في يدية .. فإذا كنا قبل ذلك لم نستطيع فهم قائد عسكرى واحد حكمنا منذ عام 1952 حتى قيام ثورة 25 يناير 2011 .. فكيف يكون فهم 18 قائدا حربيا يشكلون مجلسا حاكما يتحدث كل منهم بلغة سياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار , فبينهم المتشدد الحريص على الحكم والقيادة ومنهم من يؤكد أنهم راحلون وإنهم لا رغبة لهم في الحكم , ولهذا فالأمر جدا في منتهى الصعوبة لفهم نوايا المجلس العسكري تجاه مسالة الحكم في مصر
نعم نقول ذلك لإن تسارع الأحداث ينذر بأن هناك مؤامرة تستهدف مصر.. نعم نحن نؤمن بنظرية المؤامرة عندما نتابع المشهد لحظةً بلحظة وتطوراته المرعبة.. فاننا نجزم بأن هناك قوى تريد إفشال الثورة المصرية وتدفع الشعب إلى الإرتداد عليها والكفر بها، ودفعه إلى الندم عما فعل، والحنين إلى نظام سابق غارق في الفساد والقمع واذلال المواطن وتهميش دور مصر ومكانتها الاقليمية والعالمية طالما أن هذه الثورة جاءت بالإسلاميين وطالما انه فى النهاية سوف يحسم الأمر لصالح إسلامى يدخل القصر الجمهورى .. هنا لابد أن تُستخدم كل الوسائل المشروعة واللامشروعة فى الحرب ضد هؤلاء الغزاة ووصفهم بابشع الصفات حتى وصل الأمر بابنة أحد "الحشاشين" أن تقول تعليقا على خبر ترشح سعد الصغير "انى اللى بيرقص فى الكابريهات احسن من اللى بيرقص بالجوامع"
إن مايدورالآن بمصر قد يحقق مصالح تحالف اجتمعت أشتاته ضد الإسلاميين والمشروع الإسلامى .. فالليبراليون والنصارى وأجهزة المخابرات الدولية وأجهزة السلطة الداخلية مثل المخابرات والأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) والاشتراكيون الثوريون والأحزاب العلمانية القديمة وللآسف "الأزهر الشريف" وغيرها قد يجتمعون لإجهاض المحاولة الإسلامية الشرعية لحكم مصر حكما إسلاميا بأفراده لا بتفاصيل شرائعه التي ستجد مواجهات شديدة من قطاعات كبيرة لها صوتها العالي في مصر
وللإسف ايضا فالإسلاميون يمتلكون قوة الشارع , لكن الأطراف الأخرى تمتلك قوة الإعلام الذي يتسارع في حملات تشويه لكل الرموز الإسلامية لإفقاد الإسلاميين ذلك السلاح ويمتلكون أيضا السلطة الحقيقية في مصر وهي سلطة المجلس العسكري كما يمتلكون ما سمي بالطرف الثالث القادر على إحداث الأزمات وإنهائها وقتما يشاءون
كلامى هذا ليس إستعداء لأحد ضد أحد، ولا يعنينى من سيحكمنى ولا طبيعته ولا هويته أو انتماؤه طالما حكمنى بالدستور الذى سوف يرتضيه الشعب الدستور الغائب مجهول المصير حتى الآن، والكرة فى ملعب المجلس العسكرى، والأمور تتحرك الى الأسوأ، والحل الآن هو أن نهدأ وتفعل الأغلبية التى جاء الشعب ما تشاء وللشعب فى النهاية القرار، بشرط أن تخضع هذه المشيئه للقانون ولسيطرة الدولة .. قبل أن تُدفع البلاد الى داخل الهاوية التى تتأرجح على حافتها الآن بالفعل، لتتحول الى كهف أفغانى، أوالى ثكنة عسكرية، اللهم إلا إذا كانت الأمور تسير عن عمد وترتيب فى طريق دفع الشعب للإستجارة من الرمضاء بالنار، بعد أن تؤدى المواد المالئة دورها فى تزيين ذلك وتسهيله .. وهو مابدأ بالفعل واضحا بعد ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة بعد أن اعلن من قبل عن عدم ترشحه .. ومازال المجلس العسكرى يحرك "الأحجار على رقعة الشطرنج" والنهاية غامضة لايعرفها سوى من بيده تلك الأحجار..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.