أطباء نفسيون: ضغوط الأسرة وراء انتحار طلاب الثانوية.. وداعية يكشف عن مصيرهم

كتبت-دعاء خالد:
في أعقاب تزايد معدل حوادث الانتحار بين طلاب الثانوية العامة، تزامنًا مع انعقاد الامتحانات، أتفق عددًا من خبراء الطب النفسي على أن الخوف من المستقبل، ومن الإخفاق في الامتحانات يشكلان عاملان مساعدان على التفكير بالانتحار .
وأوضح الخبراء أن ضغوط الأهالي على الطلاب متوسطي المستوى، قد ينتج عنه تفكير الطالب في الانتحار، حيث أرجع الدكتور جمال فرويز؛ استشاري الطب النفسي، أسباب ارتفاع معدل حالات الانتحار لدي طلاب الثانوية، لكونهم يمرون بسن المراهقة وهي المرحلة التي يكونوا بها غير ناضجين فكريًا.
وقال فرويز في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" إن ضغوط الأسرة على الطالب تُعد أحد العوامل المؤدية لتفكيره في الانتحار، وتفقد الطالب في البداية قدرته على التركيز والسيطرة على أعصابه؛ مما يدفعه للتفكير بالانتحار، لافتًا إلى
أن ضغوط الأسرة على الطالب من جهة، ومعرفته بمستواه الدراسي المتدني من جهة أخري، قد يكونان عاملان وراء ارتفاع حالات انتحار طلاب الثانوية.
وشدد استشاري الطب النفسي؛ على ضرورة مراعاة الأهل لقدرات أبنائهم الذهنية وعدم تحميلهم مالا طاقة لهم به، مؤكدًا على ضرورة دعم الأسرة لأبناءها بدلًا من الضغط عليهم لدخول كُليات القمة، مثل الصيدلة أو الطب أو الاقتصاد والعلوم السياسية أو كلية الهندسة.
واتفق معه في الرأي الدكتور هاشم بحري؛ أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، مؤكدًا على أن فكرة الانتحار دائمًا ما تطارد ذوي الشخصيات الضعيفة، والتي كانت تطمح في تحقيق آمال أسرتها وفشلت في ذلك.
وأوضح بحري؛ في تصريح ل"بوابة الوفد"، أن الاخفاق الدراسي لدي طلاب الثانوية العامة يُسبب الأكتئاب، مشددًا على أن الأكتئاب من أخطر الأمراض النفسية التي تدفع إلي الانتحار، وعندما يصاب الطالب بالأكتئاب يتعرض إلي انهيار فيتجه إلى الانتحار .
في سياق متصل استنكر خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، انتشار ظاهرة الانتحار فى المجتمع المصرى، خاصة بين طلاب الثانوية العامة، قائلا: "من الناحية الشرعية الانتحار هو قتل نفس عامدًا متعمد، وجزاء المنتحر جهنم خالدًا فيها".
وتابع الجندي، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الإثنين: "المنتحر تنتظر 5 مصائب فى الآخرة، وهى نار جهنم وغضب الله ولعنته والعذاب العظيم، والخلود فى جهنم"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".
وتابع الجندي: "الواحد يقولك أنا تعبت فى الدنيا، خلاص أروح لربنا هو غفور رحيم، أنا بقوله هو أنت ينفع تدخل على حد مهم بدون استئذان".