تشهد محافظة كفر الشيخ سوءا في الخدمات والمرافق العامة حتى أصبحت أشبه بمدينة الأشباح. ويعود تراجع الخدمات وانهيار شبكات الصرف الصحي والطرق وسوء شبكات مياه الشرب وتلوثها إلي عزوف المحافظ عن تقديم أي خدمات أو استكمال المشاريع التي تمس البنية الأساسية بعد أن تم الإبقاء عليه بعد الثورة كمحافظ للإقليم. ورغم رفض جموع المواطنين لإدارته لشئون المحافظة، حيث قام أيضا بالإبقاء علي الأجهزة المعاونة والتنفيذية التابعة للنظام البائد وعدم محاسباتهم عن تردي الأوضاع في الخدمات، وسوء إدارتهم للازمات والمشاكل التي تمس المواطنين وعدم حلها، الأمر الذي أدي إلي كثرة التظاهرات والوقفات الاحتجاجية اليومية للمواطنين احتجاجا علي تجاهلهم ولكن دون جدوى . وقد رصدت كاميرا الوفد ما ألت إليه انهيار شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب والطرق وخاصة بأهم شوارع المحافظة وأشهرها ومنها شوارع الجمهورية الذي يقع فيه مستشفي كفر الشيخ العام ومركز الكبد وجراج سيارات الاسعاف، مجمع المواقف، أل 47 عمارة ، جيهان، تقسيم 4 ، والتي تسببت لشلل تام في حركة المرور وتهالك السيارات وارتفاع نسبة المياه الجوفية بسبب تسريب شبكات الصرف والمياه واختلاطها، مما أدي إلي تلوثها وإصابة المواطنين بالإمراض المعدية والوبائية مثل التيفود والكبدي الوبائي والفشل الكلوي. بالإضافة إلي ترك بلاعات الصرف الصحي مكشوفة لاصطياد الأطفال والمواطنين وحصد أرواحهم، واستمرارا لتحدي رؤساء مجالس المدن والمراكز بالمحافظة والاستهانة بأرواح وممتلكات المواطنين، فقد قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفرالشيخ بغرس أشجار وهمية فوق بلاعات الصرف الصحي المكشوفة بشوارع المدينة، بدلا من أن تقوم بتغطيتها، حرصا علي حياة المواطن.