بدأت عمليات النصب على المواطنين تأخذ أساليب متنوعة، من رسائل عبر البريد الإلكترونى تهدف للإيقاع بالضحايا من خلال إغرائهم بمُشاركات تجارية رابحة، أو المُساهمة فى تحويل مبالغ مالية كبيرة تصل للملايين بحجة انها ميراث لشخصية معروفة. أما الظاهرة الجديدة التى بدأت فى الانتشار مؤخراً فهى بوصول رسالة تقول: "تم شحن مبلغ ..... جنيه موضح بها رقم كود وهمى، وكذلك رقم هاتف مُرسل المبلغ المالى"، الذى عادة ما يتراوح بين ال 20 جنيهاً و40 جنيهاً. وبعد دقائق من استلام الرسالة يدق هاتفك المحمول ليتحدث اليك شخص يبدو للوهلة الأولى من لهجته انه إنسان متواضع من جنوب مصر أو شرقها، ليوهمك بالطيبة وحُسنة النية، ويقول لك مُعتذراً بأدب شديد متأسفاً على ازعاجك انه قام على سبيل الخطأ بتحويل رصيد مالى على هاتفك، ويطلُب منك ان تُعيد اليه المبلغ مرة ثانية ، ونظراً لأن المبلغ المقصود ليس كبيراً يقع كثير من المواطنين ضحية لعملية النصب . ولقد رصدت بداية الظاهرة الأسبوع الماضى حينما جاء الى ابنى يرينى رسالة وصلته على تليفونه على نحو ما ذكرت، حاولت ان اثنيه عن شكوكه وطلبت منه ان يتأكد قبل ان تكون ظنونه سيئة، وعلى الرغم انى تأكدت انها محاولة للنصب عبر شحن أرصدة وهمية للمحمول، الا اننى تمهلت اعتقاداً منى انه ربما تكون عملية فردية وليست ظاهرة، إلا ان عددا من المُحيطين بى والمعارف والأصدقاء أكدوا لى تكرار تلك المحاولات التى فشلت بعضها، ونجحت أخرى فى بعض الحالات . الى ان تأكدت انا شخصياً ان اكون احد ضحايا عملية النصب هذه، حيث وصلتنى رسالة مساء أمس الخميس تفيد بانه تم شحن مبلغ 40 جنيها على هاتفى المحمول على سبيل الخطأ، وبعدها باقل من دقيقة اتصل به شخص يطلب منى ان أعيد اليه المبلغ مرة أخرى، فما كان منى الا ان وعدته بالتأكد أولاً من صدق قوله، ثم أعيد له المبلغ حال تأكدى من شركة الاتصالات، لم يمهلنى واستمر فى مُحاصرتى بالاتصالات المُتتالية، ويأمل فى ذلك ان اسرع بتحويل المبلغ له، ويقطع على فرصة التأكد من صحة قوله من شركة المحمول . بادرت بعمل الاتصالات اللازمة وتأكدت من احد مُديرى خدمة العملاء عدم صحة ادعاء خطأ شحن مبلغ 40 جنيها تم اضافته لرصيدى، ونصحنى بان اقوم بالاتصال بمباحث التليفونات على رقم 0225760502 لضبط النصاب . بوابة الوفد تحذر المواطنين من الوقوع ضحية لعمليات النصب عبر شحن الأرصدة الوهمية على المحمول .