دخل الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى حالة حيرة شديدة بخصوص الدفع بمحمد صلاح جناح الفراعنة والمحترف بصفوف ليفربول الإنجليزى، خلال المواجهة المقبلة للمنتخب أمام أوروجواى بعد غد الجمعة ، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس العالم التى تنطلق غدًا فى روسيا. وأكد المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطنى أن محمد صلاح فى تحسن مستمر ويملك عزيمة وحماس المشاركة، لكن قبل أيام من المباراة لا يمكن إعطاء إجابة واضحة عن إمكانية مشاركته من عدمها. وأضاف لهيطة، أن الجهاز يتابع الحالة باستمرار، ومنذ اللحظة الأولى لإصابته، حيث خضع صلاح لجلسات علاج يومية، وزاول تدريبات علاجية فى صالة اللياقة البدنية وعاد أمس مرة أخرى للملعب من خلال تدريبات فردية، مؤكدا أنه يستحيل أن نضغط على اللاعب من أجل المشاركة فهو ابننا ومستقبله يهمنا. وتحدث محمد صلاح إلى وسائل الإعلام المختلفة عقب مران أمس، قائلًا: أنا أفضل الآن وأشعر بتحسن كبير بعد الاقتراب من انتهاء برنامجى العلاجى والتأهيلى. وعن إمكانية مشاركته أمام أوروجواى قال: حتى الآن لم يتحدد أمر مشاركتى فى المباراة من عدمها، لكنى متحمس كثيرًا للعب أول مباراة مع المنتخب. وأجرى الأرجنتينى جلسة مع أفراد الجهاز الفنى والطبى للتشاور فى شأن مشاركة صلاح، واستقر على اتفاق مع محمد أبو العلا، طبيب المنتخب، حول تحديد موقف صلاح بالكامل اليوم عقب المران الأخير فى مدينة جروزنى، حيث استبعد الجهاز المجازفة باللاعب فى أول لقاء حال عدم اكتمال شفائه بنسبه 100% مفضلًا إراحته ليكون جاهزًا لمباراتى روسيا والسعودية. وشدد الأرجنتينى فى تصريحات رسمية خلال اللقاء الصحفى بعد المران، على أن الحالة المعنوية للاعبين جيدة وهناك تفاؤل بتقديم أداء مميز فى المباريات الأولى مع تحقيق نتائج مرضية للجماهير. وقال كوبر، إن مشاركة صلاح بالطبع تهمه لأنه أهم سلاح هجومى للمنتخب وأكثر لاعب قادر على نقل الخطورة إلى مرمى الخصوم، لكنه استدرك بأن مصلحة اللاعب ستكون فى المقام الأول وأن لديه بدائل مميزة فى نفس المركز مثل رمضان صبحى وعمرو وردة. وأضاف: نحن سعداء وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا خلال فعاليات البطولة، ندرك جيدا أننا سنواجه أوقات صعبة شأن بقية الفرق المشاركة فى المونديال، لكننا حضرنا أنفسنا جيدا ونأمل فى تقديم أداء جيد فى كأس العالم. فى سياق متصل، تتوجه ظهر اليوم بعثة المنتخب إلى مدينة إيكاترينبرج الروسية، التى تستضيف مباراة مصر الأولى أمام أوروجواى الجمعة المقبلة حيث يخوض مرانه فى الخامسة عصر اليوم، على الملعب الفرعى للاستاد والمحدد له من قبل الفيفا، قبل أن يخوض مساء غد المران الرئيسى له على ملعب اللقاء. ويلتقى المهندس هانى أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، لأول مرة باللاعبين والجهاز الفنى اليوم فى فندق الإقامة حيث يتسلم رئاسة البعثة من نائبه عصام عبد الفتاح عضو مجلس الجبلاية، بعد الانتهاء من عمله فى حضور اجتماع اللجان بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا». وتقرر أن تغادر بعثة المنتخب مدينة يكاترنبيرج لتعود إلى جروزنى، عقب المباراة مباشرة ، لتبقى فى العاصمة الشيشانية حتى موعد السفر إلى سان بطرسبرج، ومواجهة منتخب روسيا. وشهدت التدريبات الأخيرة للمنتخب حالة من الانضباط لدى لاعبى المنتخب، خاصة بعد المحاضرة الفنية التى تحدث فيها الخواجة مع اللاعبين عن طريقة اللعب التى سيواجه بها منتخب أوروجواى القوى، وشدد على ضرورة مواجهة سرعات وخطورة مهاجمى أوروجواى معتمدًا على فلسفته الدفاعية خوفا من استقبال أهداف خاصة فى بداية اللقاء. وأكد أسامة نبيه، مدرب المنتخب ل«الوفد»، أن الفريق تدرب منذ معسكر إيطاليا على مواجهة الهجمات بكثافة عددية ورقابة لصفة تعتمد على غلق كافة المساحات فى العمق ومنح تعليمات بعدم الزيادة الهجومية للرباعى الدفاعى أو ثنائى خط الوسط ، مع منح تعليمات مشددة للجناحين بمساندة الظهيرين فى المهام الدفاعية، ليدافع المنتخب المصرى ب8 لاعبين أثناء امتلاك الخصم الكرة. وأضاف، أن الجهاز يثق تمام الثقة فى الثنائى محمد الننى وطارق حامد فى المهمة الكبيرة التى يتولاها، فى الضغط المكثف وإفساد هجمات الخصم بشكل مبكر واستخلاص الكرة بدون أخطاء فى مناطق خطرة خاصة أن منتخب أوروجواى يميل للتحضير فى وسط الملعب ويملك عناصر قادرة على المراوغات والتسديد. وأشار نبيه، إلى أن الجهاز عمل على تدريبات منفردة طوال المعسكر الأخير على مواجهة العرضيات وهى النقطة السلبية التى عانى منها دفاعنا وظهرت ثمار ذلك فى مواجهة بلجيكا وكولومبيا، بالإضافة إلى مهمة ظهيرى الطرف فى التغطية العكسية خلف قلبى الدفع.