دعت الداخلية إلى التصالح رافعة شعارها "الشرطة في خدمة الشعب " وخاصة بعد الانفلات الأمني وانهيار جهاز الشرطة في 28 يناير 2011 . لقد قامت الثورة واستنكر الشارع المصري انسحاب الشرطة من الشارع المصري، وحاولت الداخلية جاهدة تطبيع العلاقة بين الشعب المصري وأمنه ، وكانت عبارات ورسائل المسؤولين تعمل على إعادة قبول الشارع للشرطة و مسح ما التصق بذاكره المواطن المصرى من تجاوزات على مدى أكثر من ثلاثين عاما . جهاز الأمن الوطني ويكتشف الشعب أنه مازالت بعض القطاعات الشرطية فى المحافظات تعج فى فساد تعجز المصالحة عن مسحه من ذاكره الشارع لان شواهده ما زالت ما ثلة للعيان ،ففى الاقصر توجد بعض المبانى الشرطية مثل مبنى "جهاز الامن الوطنى" أمن الدولة السابق الذى تم نقل جميع أفراده اليه منذ إيام تاركين مقرهم القديم المكون من 3 طوابق و عده زنازين تحت سطح الأرض ليباشروا عملهم فى مقر مكون من سته طوابق تم بنائه على غرار الفنادق الفخمة . مبنى "جهاز الامن الوطنى" بني على مساحه تزيد على 250 مترا مربعا و يحتوى كل طابق على 6 غرف تم تجهيزها بأجهزة تكييف، المكاتب فاخره وبلغ عددها اكثر من 35 مكتبا فخما بلغ عدد اجهزه التكييف المرئيه امام مقر الامن الوطنى الجديد 30 جهازا تكييف جميعها جديدة . الغريب فى المبنى هو وجود عده غرف صغيره الحجم فى الدور السفلى و التى كانت معده للاستعمال كزنازين لان المبنى تم بناؤه لمقر امن الدوله فى فتره ماقبل الثوره حيث المقر القديم كان سيتم هدمه طبقا لمشروع تطوير كورنيش النيل بالاقصر . الغريب فى ان اغلب غرف المبنى الجديد لم يتم استخدامها لان جهاز الامن الوطنى كما اعلنت وزاره الداخلية انه اصبح جهاز معلوماتى فقط اى لا يصح ان يحتجز الجهاز اى مواطن حتى لو كان من اعتى المجرمين الا إذا كان هناك تصور لدى وزارة الداخلية لعوده جهاز امن الدولة لسابق عهده فحينها سيكون مبنى الامن الوطنى بالاقصر هو المبنى المثالى لرعب و إرهاب المواطنين . شرطة السياحة اما شرطه السياحة و الاثار بالاقصر فبعد ان تسلمت عددا من المكاتب فى مبنى المول بجوار المحطة بالاقصر عوضا عن المبنى الذى تم هدمه فى خطه تطوير الاقصر قامت بالتعدّى على الطريق و تشويه شكل المبنى بإنشاء سلالم حديديه خارج المبنى متعدية على مساحة الشارع المجاور طامسه المنظر الجمالى للمبنى . للأسف السلالم الحديديه التى خارج المبنى خصصت لصعود و هبوط الافراد اما السلالم الداخليه التى توجد بالرسم الهندسى للمبنى فهى للساده الضباط فقط ، فان كانت الشرطة تتعامل بتمييز ظاهر مع ابنائها فما بال المواطن العادى . الادهى من ذلك قامت شرطة السياحة باحتلال الدور الثانى علوى من المبنى بغرض اقامة مكتب السيد مفتش مباحث السياحة رغم ان الدور الثانى كما هو بالرسم الهندسى بالمحافظه عبارة عن مسطح خال من المبانى و لايوجد سلالم للوصول اليه، الا ان شرطه السياحة و الاثار بالاقصر لا تعرف المستحيل فقامت بسقف مساحة منه بالخشب و قامت بتجهيز مكتب السيد المفتش ليكون المكتب الوحيد بالدور الثانى علوى بجميع مولات المحافظه بشارع المحطه . و بسؤال احد قيادات شرطة السياحة و الاثار بالاقصر عن سبب إقامة السلم الحديدى الذى يشوه شكل المبنى أجاب بأن انه للهروب، و ليته لم يرد أو خال خير أو لاذ بالصمت "لان مكتب السيد اللواء مساعد وزير الداخلية للمنطقة الجنوبية بإدارة الحراسات الخاصة و التابع لشرطة السياحة والآثار يوجد فى المبنى المجاور وليس هناك سلم للهروب فهل حياة ذلك اللواء غير مهمة للشرطة؛ أم اللواء مساعد الوزير للحراسات الخاصة يجيد فن الهروب ؟.