كتب- أحمد شرباش: رغم نعومة أظافرهما ووجهما الملائكى البريء ، إلا أنهما قررا الخروج من تحت عبائه الطفولة ليرتكبا جريمة يعجز عنها معتادو الإجرام ، ليصيرا بين يوم وليلة جناة فى أبشع جريمة قتل ، ليقضيا فترة شبابهما خلف القضبان الحديدية عقابا لهما على جريمتهما الشنعاء ، بقتل البراءة وحرمان طفل من حياته دون أى ذنب ارتكبه فى حق الجناة سوى أنه قاومهما أثناء اغتصابه. استغل المتهمان "محمود.أ.ح" وشهرته "بلحه" 15 عاما ميكانيكي، وصديقه "إبراهيم.م.إ" 16 عاما طالب، صغر سنه الضحية الذي لم يكمل عقده الأول ،وانجرفا وراء شهواتهما الحيوانيه التى قادتهما الى جريمتهما ، بعد أن فشلا في السيطرة عليها ، وصارا يلهثان وراء المحرمات من أجل إشباعها ، بأى طريقة وعلى حساب أرواح الأبرياء. بعد صلاة العشاء كان الطفل " محمد.ع" 9 سنوات يلعب وسط أقرانه بشوارع قرية عزبة فاضل بناحية الحلة فى الأقصر ، وقف المتهمان يراقبان الضحية بعيون يملؤها المكر والخيانة وينتظران اللحظة الحاسمة لينقضا عليه ويعرضان عليه شراء قطعة حلوى له ، مستغلين وجود معرفة سابقة بينهم ، مما يعطيه الأمان فى الذهاب معهم ، لكنه لم يكن يعلم بأنها آخر خطواته ، ولن يعود مرة أخرى. نجح الصديقان فى استدراج الطفل الى منطقة نائية ، وبدأ الاثنان ينظران إلى بعضهما بنظرات لم يفهمها الصغير ، وراحا يلمسانه من مناطق حساسة فى جسده ، مما جعله ينتفض ويشعر بأنهما ينويان سوءا له ، فحاول العودة والهروب منهما وقاومهما لحماية نفسه منهما، وهددهما بأنه سيخبر والده بما فعلاه به "هقول لأبويا انكم كنتم عايزين منى قلة أدب"، دب الخوف فى قلب الذئبين البشريين وحمل أحدهما حجراً من الطوب وألقاه على رأس الصغير التى لم تتحمل شدة الضربة فسقط غارقا فى دمائه وطعنه الآخر بسلاح أبيض ، حتى خارت قواه وفارق الحياة وألقياه وسط الزراعات وفرا هاربين. تلقي اللواء إبراهيم مبارك مدير إدارة البحث الجنائى إخطارا بعثور الأهالى على جثة طفل 9 سنوات تلميذ يقيم بعزبة فاضل بناحية الحلة ملقاة بين الزراعات بجوار كوبرى الحلة من الناحية الشرقية مصابا بطعنة فى بطنه ورأسه وتورم خلف الأذن وجروح فى الصدر والمؤخرة. وبإجراء التحريات وبمناقشة والد الطفل أقر بأن نجله متغيب من مساء يوم الاثنين الماضى عقب صلاة العشاء وبالبحث عنه عثر عليه بمحل الواقعة ولم يتهم أو يشتبه فى أحد وفاة نجله. وبتكثيف التحقيقات توصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب تلك الواقعة كلا من محمود ا ح" وشهرته "بلحة" 15 سنة ميكانيكى و"إبراهيم م إ" 16 سنة طالب ويقيمان بالقرية . وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط مباحث إسنا من ضبطهما وبمواجهتهما بما أسفر عنه الضبط اعترفا بارتكاب الواقعة وأشارا إلى أنهما قاما باستدراج الطفل المجنى عليه ليلا وهتكا عرضه. وأضاف الأول أنه قام بالتخلص من المجني عليه مستخدما قالب طوب أبيض كبير الحجم وهشم به رأسه وقام بطعنه مستخدما سلاحا أبيض عبارة عن سكين ، وأنهى المتهمان اعترافاتهما بأنهما لم يكن ينويان قتله لكنه قاومهما أثناء اغتصابه مما دفعهما لقتله خوفا من الفضيحة.