كتب– أحمد شرباش: رغم صغر سنه إلا أنه قرر أن يتحمل عناء الإنفاق على نفسه ومواجهة ظروف الحياة الصعبة، وانتقل من بيت الأسرة بالأقصر إلى القاهرة لإتمام باقى مراحله التعليمية، ونجح فى الالتحاق بالمدرسة الفندقية السياحية. كان الشاب الذي لم يبلغ 17 عامًا يشعر بسعادة غامرة عندما يجمع نفقاته ومصاريف دراسته، ويتمتع بوجه بشوش وضحكة مرسومه على شفاهه دائما يطلقها فى وجه الجميع حتى أحبه أهل المنطقة بكفر غطاطى في الهرم واعتبروه من أبنائهم. مع حلول شهر رمضان ترك الشاب المركب السياحي الذي يعمل عليه، وقرر البحث عن توك توك ولم يكن يعلم أنه يخطوا بقدمية نحو أيامه الأخيرة، ويسعى لإنهاء قدره المحتوم الذي لايستطيع الفرار منه، ودفع حياته ثمنًا للدفاع عن التوك توك بطريقة بشعه. صباح يوم الجمعة الماضية، خرج "إسلام.خ" بالتوك توك الخاص به بحثا عن لقمة العيش لكن القدر لم يمهله العودة إلى أهله، ولم يراع الجناة حرمة الشهر الكريم واستدرجوا الشاب إلى منطقة نائية تكسوها أشجار النخيل وذبحوه للاستيلاء على التوك توك توك الذي رفض أن يتركه لهم، وتركوه غارقا في دمائه. مع بداية نهار اليوم التالي صدم الأهالي بعد العثور على الجثة ولم يصدقوا المنظر الذي وقعت عليه عيناهم فأسرعوا بالاتصال برجال الشرطة الذين حضروا لإجراء المعاينة وكشف غموض الواقعه وضبط المتهمين. "كان شاب كلنا بنحبه وعمره مازعل حد" قالها أحد أهالي المنطقة والحزن يظهر عليه متأثر بالطريقة البشعة التي قتل بها الشاب الصغير الذي كان يحلم بالانفاق على نفسه لكن الجناة لم يمهلوه إتمام فرحته بإنهاء دراسته، وتابع أن أسرة الضحية التي تعود جذورها إلى الصعيد رفضوا تلقي العزاء في فقيدهم وعلقوه على ضبط الجناه ومحاسبتهم على جريمتهم التي أنهت حياة ابنهم بطريقة بشعة دون أي ذنب. وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة جهودهم لضبط الجناة، وتحفظ رجال الأمن على كاميرات المراقبة المتواجدة بمكان الواقعة لفحصها ومعرفة هوية المتهمين.