بعد وفاة والده وتركه5 من الاشقاء قرر أحمد ترك الدراسة بالمدرسة الاعدادية علي الرغم من تفوقه حتي يستطيع ان ينفق علي اشقائه ويكملوا دراستهم وكذلك والدته خاصة انهم ليس لهم اي مورد رزق لان والده كان عاملا بسيطا وهنا قرر اهالي الخير مساعدة احمد من خلال اعطائه مبلغا بصفه شهرية حتي يعود الي دراسته مرة اخري الا انه رفض ان يعيش عالة علي اهالي الخير وهنا كان قرارهم بأن يعطوه مبلغا من المال يشتري به توك توك ليعمل عليه وينفق علي اشقائه ووالدته وعلي الرغم من ان وفاة والده لم يمض عليها سوي اربعة اشهر الا انه تمكن من العمل والادخار من الاموال التي يحصل عليها من التوك توك ليسدد ثمنه الي من ساعدوه ولكن يبدو ان اللصوص لم يفرقوا بين طفل مكافح لم يتعد عامه الخامس عشر طلبوا منه ان يقوم بتوصيلهم الي مدينة الحوامدية و في الطريق قاموا بالاجهاز عليه وذبحه وفصلوا رأسه عن جسده والقوه بالزراعات حتي لا يتعرف عليه احد واستولوا علي التوك توك وهربوا بعد ذلك وفي الصباح عثر الاهالي علي الجثة فقاموا بإبلاغ الشرطة لكن احدا لم يستطع التعرف عليها لانه ليس من اهالي المنطقة فقام رجال الامن بنشر صورته وهنا حضرت امه وظلت تبكي بعد ان رأت فلذة كبدها مقتولا واصيبت بصدمة عصبية تم علي اثرها نقلها الي المستشفي وحضر اطفالها الخمسة الذين اصيبوا أيضا بصدمة بعد فقدهم لشقيقهم بعد اشهر قليلة من موت والدهم وروت الام للمقدم عمرو شطا رئيس مباحث الحوامدية قصة كفاح ابنها وتركه للدراسة من اجل الانفاق علي اشقائه ولكن اكدت أنه ليس له اي اعداء واضافت انه كان معه توك توك وهنا علم رئيس المباحث ان اللصوص قتلوه ليستولوا علي التوك توك وبدات اجهزة الامن تنشر الاكمنة علي مداخل المدينة للوصول الي الجناة وتحديد التوك توك ولكن واجهتها صعوبة بالغة فالتوك توك لا يحمل ارقاما ولا تصاريح فجميعها متشابهة ولكن شاءت ارادة الله الا يضيع دم احمد هباء فقد نجح العميد خالد عميش والنقيبان احمد عكاشة و احمد فرحات في القبض علي لصين في اثناء قيامهما بسرقة توك توك بطريق المريوطية وبعد ضبطهما ادليا باعترافات تفصيلية عن ارتكابهما العديد من قضايا السرقة بالاكراه وانهما استدرجا طفلا من منطقة البدرشين لتوصيلهما الي الحوامدية واتجها به الي المنطقة الزراعية لقتله والاستيلاء علي التوك توك ولكنهما فجرا مفاجئة فقد طلب منهما المجني عليه ان يقتلاه ويعيدا التوك توك الي والدته فليس لهم مورد سواه الا انهما اصرا علي قتله ولانهما خافا من ان يعود ويرشد عنهما قررا فصل رقبته عن جسده وقاما بتقطيع جسده والقائه بالزراعات وهم يظنان ان احدا لن يتعرف عليه وبعد مرور الايام ظنا ان الشرطة لن تصل اليهما لكن في النهاية كانت عدالة السماء في الانتقام منهما سريعا ليس علي هذه الجريمة فقط ولكن علي جرائم كثيرة ارتكبوها وروعوا الآمنين بالطرق واستولوا علي سيارتهم تحت تهديد الاسلحة وما ان علمت الام بالقبض علي المتهمين بقتل نجلها حتي حضرت الي القسم وهي تبكي ولكنها ارادت ان تقول انها الآن قد استراحت لان عدالة السماء اسقطت القاتلين وان الله لن يضيعها هي واطفالها ويبدو ان اللصين قد تأثرا بهذا المشهد المأساوي فبدأ يعترفان بجريمة اخري مضي علي ارتكابها اكثر من عام عندما استدرجا طفلا آخر بمنطقة البدرشين وقاما بقتله واستوليا علي التوك توك واعترفا بان الذي دفعهما الي ذلك هو ادمانهما للمخدرات وهي التي دفعتهما الي السرقة في بادئ الامر ثم انتهت الي قتل طفلين لاذنب لهما سوي انهما خرجا ليعملا وينفقا علي اسرتيهما وارشد المتهمان عن مكان جثة الطفل الثاني حيث توجهت اجهزة الامن بعد استئذان النيابة وتم استخراج الجثة وفجر المتهمان مفاجئة اخري بأنهما كانا وراء سرقة25 توك توك بتلك المنطقة وانهما لم تصل اليهما الشرطة الا بعد القبض عليهما بتلك الواقعة. وكان اللواء عبدالموجود لطفي مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة قد امر بتشكيل فريق بحث قاده اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة لسرعة التوصل الي عصابة السرقة والقتل علي طريق المريوطية الي ان نجح العميد مصطفي عصام رئيس مجموعة الامن العام بالجيزة في القبض علي المتهمين بمنطقة الحوامدية وكانت اعترافاتهما بعمليات السرقة والقتل فأمر اللواء سيد شفيق مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية باستجواب المتهمين اللذين فجرا مفاجآت كثيرة وفي حراسة امنية مشددة بإشراف المقدم عمرو شطا رئيس مباحث الحوامدية احيل المتهمان الي النيابة للتحقيق ليواجها مصيرهما عن تلك الجرائم التي روعت المواطنين