«التوك توك» بات كلمة السر فى الكثير من الجرائم التى يشهدها المجتمع، فسائق التوك توك إما جانٍ أو مجنى عليه، قاتل أو مقتولا. فعندما تغلق الأبواب أمام شاب ويستدين حتى يشترى التوك توك ليكون مصدر رزق له ولأولاده الا انه من الممكن أن يقع فريسة لعتاة الإجرام، ثلاث ضحايا للتوك توك بالجيزة فى يوم واحد فهم شهداء لقمة العيش. استدان «أحمد علي» وباع كل ما يمتلك حتى تمكن من شراء توك توك يكون مصدر رزق له ولأولاده، وأثناء عمله استوقفه 4 أشخاص وطلبوا منه توصيلهم واستدرجوه إلى منطقة نائية بطريق الفيوم وقاموا بذبحه وشوهوا جثته وسرقوا التوك توك وقاموا ببيعه بالفيوم، وتمكن اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من كشف غموض الجريمة والقبض على الجناة. أما «علي» الصبى الذى تمكن بالكاد من جمع خمسة آلاف جنيه وقام بدفعهما كمقدم لشراء التوك توك ليتمكن من الإنفاق على والديه وأشقائه، وأثناء عمله قابله أحد الأشخاص وطلب منه توصيله إلى إحدى الشركات، وبعدها طلب منه توصيله يوميا فى تنقلاته الكثيرة وسوف يدفع له الأجرة فى نهايه الأسبوع، الا انه ماطله وأثناء سيرهما بمنطقة نائية بمدينة أكتوبر كانت طعنة الغدر، ليسقط الصبى غارقا فى دمائه، وحمله الجانى والقى به فى مصرف بأوسيم ثم توجه بالتوك توك إلى الوراق لاخفائه . أما «محمد سيد» فهو شاب ساعده والده ودفع له مقدم شراء التوك توك حتى يبتعد عن أصدقاء السوء الذين لاحقوه ولم يتركوه حيث طلبوا منه أن يتوجه لشراء المخدرات كى يقضوا معا سهرة كيف وبدلا من أن يترك طريق الشيطان استجاب لهم وذهب بصحبة أحدهم وأثناء سيرهما فى الطريق كان القدر بانتظاره عندما طارده 4 أشخاص بدراجتين بخاريتين لإجباره على التوقف وسرقة التوك توك منه وعندما حاول الهرب أمطروه بوابل من الرصاص فقتلوه وتركه صديق السوء غارقا فى دمائه وهرب وإستولى الجناه على التوك توك وألقوا بجثته فى الشارع بعدما هددوا المارة بالأسلحة. وتم القبض علي الجناة. أسر تتحطم ونساء تترمل وأطفال تيتموا ومعدلات الجريمة ارتفعت والتوك توك لا يزال يسير بشوارع مصر دون قيد او شرط، على الرغم من كل محاولات تقنينه ووضع ضوابط لقيادته ومواصفات لقائده الذى أصبح مجنيا عليه وفريسة للصوص ومتهما يستخدمه فى هتك اعراض السيدات أو التنقل بين بؤر الإجرام. فمتى سيتم فك شفرة التوك توك التى تؤرق المجتمع المصري وعجز أمامها المسئولون.