كتبت-راندا خالد: يحتفل مسلمو العالم بحلول شهر رمضان الكريم، وعلى الرغم من أن الدين يجمعهم ولكن يختلفون في العادات والتقاليد وتتقارب طقوس الاحتفال فيما بين الدول ويجمعهم أداء العبادات. ولكن نلاحظ في القارة الإفريقية يوجد تقارب في العادات والتقاليد رغم كثرة الجماعات الأثنية بها. وفي هذا الصدد نبرز رمضان في أفريقيا نيجيريا يحتفل أهالى نيجيريا بقدوم شهر رمضان الكريم، بمجرد ثبوت الهلال فلا يتبع أى دولة أخرى ولكن لابد من رؤيتهم بالعين المجردة من الجهات الموثوق لديهم، تتجمع أعداد كبيرة من المسلمين في الاحتفالات تطوف شوارع المدن الرئيسية يحملون الطبول ويقومون بترديد الأغاني ابتهاجًا بقدوم شهر الصيام. نيجيريا تعتبر نيجيريا من أكبر الدول التى بها عدد كبير من المسلمين في العالم، حيث يبلغ عدد سكان حوالي 180مليون نسمة ويشكل المسلمون مايزيد على نصف سكانه ويتمركزون في ولايات الجزء الشمالي من البلاد ويمثلون حوالي 90% أما الجنوب فيمثلون حوالي 50%و أشهر الأكلات الرمضانية في نيجيريا أكلة "الدويا" وهي عبارة عن اللحم والأرز والقمح وإلى جانبها السلطة وتسمى "أذنجي" وبالاضافة إلى أكلة "العصيدة" وتعتبر أكلة مشهورة في معظم دول العالم وهى عبارة عن لحم، أما عن السحور فلا يخلو طول السحور النيجيرية من غير أكلة "التو" وهي عبارة عن صلصة الأرز والخضار وكذلك وجبة "سارى" وبعدها تناول اللبن والشاى. السودان وفي السودان يستقبل أهالي السودان شهر رمضان الكريم بالزفة وذلك من خلال تنظيم مسيرة مكونة من رجال الشرطة والجوقة الموسيقية العسكرية ويتبعهم موكب رجال الطرق الصوفية بجانب الشباب والرجال وتطوف بالزفة في جميع انحاء الشوارع المدن الكبرى، وهكذا تستقبل الأهالي الشهر بالخير والفرح والتهنئة من خلال كلمات رمضان كريم والاجابة الله أكرم أو الشهر المبارك عليكم. ويبدأ الإفطار الرمضاني بمشروب "الآبرية" وهو يتكون من خليط من دقيق القمح بالإضافة إلى دقيق الذرة والخميرة يخلط الخليط يترك لكي يتخمر لفترة ما بين يوم إلى يومين حسب درجة الحرارة الجو، ويخبز علي صاج الدوكة ويكون عبارة طبقة رقيقة ثم يترك ليجف وبعد ذلك يتم تفتيته إلى أجزاء صغيرة، ويتم خلطه بالعصير الليمون أو الكركديه، والمرأة النوبية تقوم بصنعه قبل شهر رمضان بفترة كافية ويطلق عليه أيضا الحلو المر وهو سودانى الأصلي ولا يخلو من البيت النوبي في رمضان. من أشهر الماكولات السودانية "الويكة" وهي نوع من أنواع البامية مع العصيدة يتكون من خليط عجين الذرة المطهي، وبالاضافة إلى طعام ملاح الروب يتكون من لبن رائب ممزوج بقليل من الفول السودانى وطعام يسمى "القراصة"، ويتجمع الاهالي في السودان وهي تضم شبابا ورجالا ويقوم بالتجمع في الشوارع أثناء المغرب ويقوم بعمل خيط من الجلباب الخاص بهم حتى يشبه السور ويتجمع للفطار مع بعض ويعتبر هذا من العادات المعتادة والمستمرة طول الشهر. وللمجتمع السودانى خصوصية في بداية رمضان وهو عبارة فرش الشوارع والميادين بالسجاد السودانى وهو سجاد شعبي يصنع من سعف النخيل وقد تراجع نسبيًا لصالح السجاد العصرى. تنزانيا تنزانيا تعتبر تنزانيا واحدة من الدول الإسلامية الصغيرة في القارة السمراء، حيث يبلغ مساحة الدولة 945 ألف كيلو متر مربع، ويعيش في هذه المساحة حوالي 29 مليونا و755 ألف نسمة منهم ما نسبته 63% مسلمون. يستقبل الاهالي شهر رمضان من نصف شهر شعبان وذلك من خلال تزيين الشوارع والميادين والمساجد بالأنوار بجانب تبادل الزيارات العائلية استعدادً للشهر الكريم ويهتفون بصيام الأطفال من سن 12عامًا، ويبدا الأهالي بالفطار التمر والماء المحلي بالسكر والأرز والخضراوات بجانب الأسماك، وتشتهر تنزانيا بعدم الصيام أول يوم نظراً لأنه يعلن عن هذا الشهر متأخراً.